بدأت الكويت بالتطبيق الفعلي لقرار مجلس التعاون الخليجي الذي اعتبر حزب الله جماعة إرهابية، من خلال رصد وجود خلايا نائمة تابعة للحزب تعمل في البلد الخليجي المجاور للعراق.
وقالت تقارير محلية، اليوم الخميس، إن تطبيق القرار الخليجي لن يؤثر على اللبنانيين المقيمين في الكويت ولكنه يستهدف في المقام الأول “كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت والخليج وزعزعة الاستقرار فيهما”.
ونقلت صحيفة “القبس” المحلية عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة المختصة باشرت حصر الخلايا النائمة المنتمية إلى حزب الله والتي تضم مواطنين ووافدين وبدون.
وأكد المصدر أن السلطات الكويتية تنسق مع نظيراتها الخليجية لتضييق الخناق على تلك الخلايا، مشيراً إلى رصد متورطين في دعم “حزب الله” مالياً ولهم صلة بقيادات التنظيم وتنسيق أنشطة إعلامية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة المختصة رصدت بعض الملتقيات التي أقيمت في الكويت لموالاة هذا التنظيم الإرهابي، وسيتم استدعاء بعض هؤلاء المتورطين خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيبلغون بحظر التعامل مع منظمة حزب الله الإرهابية سواء فكرياً أو سياسياً أو مالياً.
وشدد المصدر على أن المعلومات المتوافرة حاليا تؤكد عدم وجود مواطنين يقاتلون ضمن صفوف تنظيم حزب الله الإرهابي، ولكن يوجد من يحمل هذا الفكر من حيث التعاطف الاجتماعي والسياسي.
كما قالت صحيفة “الأنباء” المحلية نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن الكويت دولة مؤسسات وستتعامل مع المتآمرين على أمن الكويت بكل حزم وستطبق عليهم القوانين المعمول بها.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد قررت اعتبار ميليشيات حزب الله اللبناني بكل قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية، “جراء استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها”.