ديننا الحنيف ينبذ الكراهية والضغائن والأحقاد بين الناس كما يرفض الحوار العنيف وفاحش القول وإرهاب الفكر ويدعو للتسامح والحوار الهادف المبنى على الأخلاق واحترام الأخر والحياة اليومية ومايحدث فيها من مشكلات هى ناجمة من الأساس لإنعدام الأخلاق عند البعض وغياب القيم والسلوكيات الصحيحة التى تتفق مع المثل الرفيعة وتعاليم الدين.
والقرآن الكريم يوجة المسلمين الى الخير والسماحة والإيمان”وجادلهم بالتى هى احسن””ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة””يهدى الله لنورة مايشاء ويضرب الله الأمثال للناس” والرسول صلى الله عليه وسلم يوجة المسلمين الى الخير”مثل المسلمين توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا شكى منه عضو تتداعى له سائر الأعضاء” “المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضة بعضا” وهكذا كان الصحابة الكرام لذا شهدت الدولة الإسلامية تقدم حضارى وإنسانى فريد فى صدر الدعوة الإسلامية.
لكن بعدنا عن الأخلاقيات وتعليم اولادنا القيم النبيلة واحترام الأخر خلف حالة من الإنقسام المجتمعى وتفشى الكراهية ولغة اللعن والسباب والإنتقام فلم يعد الصغير يحترم الكبير ولم يعد الإبن يحترم اباه والطالب يقدر استاذة واصبحنا نميل للشتائم وسوء الخلق فى معاملاتنا اليومية ماحول حياتنا الى النفور واللامعقول وانتشرت الحوادث الفاجعة وبات هناك حالة من الإضطراب المجتمعى والذى يحتاج الى نقطة نظام.
وهنا يأتى دور المنزل اولا فى التربية السليمة وزرع القيم ثم المدرسة والمناهج التى تتطلب تدريس الأخلاق والقيم ثم دور امام المسجد والمؤسسة التعليمية ماقبل الجامعى ومابعد الجامعى ووسائل الإعلام فى تقديم مادة تتناسب مع اخلاقيات المجتمع وتختار نماذج صالحة لتكون قدوة ومثل بعيدا عن تعليم النشئ السباب اليومى بين الإعلاميين ورجال السياسة فضلا عن نوعية افلام العشوائيات وحياة الأشقياء والمنحرفيين التى اساءت لسمعتنا وبات الشاب يتخير تلك النماذج الهلامية لتكون له قدوة بغيضة ليتحول بعد ذلك هذة الشخوص الرديئة من مجرد شخصيات كرتونية فى الأفلام الى حقيقة كارثية فى الشارع وعبر شبكات التواصل وباتت سوء الأخلاق كارثة حقيقية تواجة المجتمع فى تلك اللحظة الآنية التى نعيشها.