مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوربي التي تضمّ أكثر من 200 من نواب البرلمان الاوربي، عقدت مؤتمرا في مقر البرلمان الاوروبي ببروكسل. وكان موضوع هذ المؤتمر النقاش حول إيران وسياساتها في الداخل والخارج.
في هذه الندوة التي عقدت بمشاركة عشرات من نواب البرلمان الأوربي من مختلف الكتل، وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية ضيفة شرف فيها، تمت مناقشة آخر التطورات في مجال حقوق الإنسان والوضع الأجتماعي والاقتصادي والتكتلات الداخلية في إيران وكذلك تدخلات النظام الإيراني في سوريا والدول الأخرى في المنطقة.
واستعرضت هذه الندوة آخر المعلومات والتقييمات بشأن نتائج انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء التي أجريت في 26 من شباط في إيران.
إضافة إلى نواب البرلمان الأوربي وأعضا مجموعة أصدقاء إيران الحرة ورئيسها السيد جرارد دبره شارك في هذه الندوة السادة آلخو فيدال كؤادراس نائب رئيس البرلمان الاوربي سابقا و باتريك كندي من الولايات المتحدة الأميريكية وعبدالأحد اسطيفوعضو الهيئة السياسية للأئتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية.
واكد المحاضرون تأييدهم للمقاومة الإيرانية وشددوا على انه لا معنى للانتخابات في نظام الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران ويجب ان لا ينخدع الغرب بهذه المسرحيات المتكررة، حيث لا يوجد معتدل في هذا النظام وما هو موجود هو القمع والتمييز الديني والعرقي وتأجيج الحروب في المنطقة وفي العالم ليس الاّ.
وبشأن مسرحية الانتخابات في النظام الإيراني صرّحت السيدة مريم رجوي قائلة: هذه الانتخابات التي جرت دون حضور المعارضة في الحقيقة كانت ساحة منافسة بين المسؤولين الحاليين للتعذيب والإعدام وتصدير الحروب الطائفية إلى مختلف الدول والمسؤولين السابقين لهذه الجرائم. نتائج هذه الانتخابات لن تغير شيئا في الحياة السياسية والاقتصادية للمواطن الإيراني وأن هذا النظام لا سبيل له نحو الاعتدال والانفتاح. جميع عصابات نظام الملالي شريكة في عمليات القمع والإرهاب ونهب ثروات الشعب. رفسنجاني الرئيس الأسبق للنظام وأعضاء حكومته لايزالون تحت الملاحقة القانونية في القضاء الألماني والسويسري والارجنتيني بسبب جرائمهم الإرهابية. كما ان حصيلة عمل روحاني خلال عامين ونصف العام هي 2300 حالة اعدام ومزيد من المجازر ضد أبناء الشعب السوري.
خامنئي واعتماداً على قوات الحرس لن ينسحب من السلطة، إذن أي تغيير في هذا النظام يبدأ وينتهي بتغيير النظام كله ويعرضه لمزيز من الزعزعة والفشل وفي نهاية المطالب سيؤدي إلى سقوطه
واستنكرت مريم رجوي موقف الاتحاد الاوربي تجاه انتهاكات حقوق الانسان في إيران وغض الطرف عن تورط النظام الإيراني في ابادة الشعب السوري، وحذّرت قائلة: إن فقدان سياسة حازمة تجاه انتهاك حقوق الانسان في إيران، يشجع الملالي على استئناف مشروعه لصناعة القنبلة النووية ولتصعيد إثارة الحروب الطائفية في الدول الأخرى وخاصة لارتكاب مزيد من المجازر ضد الشعب السوري. النظام الإيراني وبالأموال التي وضعها الغرب تحت تصرفه اثر رفع العقوبات عنه يشتري أسلحة متطورة لنظام بشار الأسد. ان مأساة سوريا والأزمة في العراق وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ستنتهي عندما يتم طرد قوات الحرس من هذه البلدان قبل كل شيء.
وآكد ممثل الإئـتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على الدور الإجرامي للنظام الإيراني في المجازر غير المسبوقة بحق الشعب السوري مطالبا بالإدانة الدولية والإجراء السريع ضد حضور قوات الحرس والميليشيات التابعة لها في سوريا وقال: ان لم يكن النظام الإيراني وقوات الحرس يؤيدان بشار الأسد لكان قد سقط منذ سنين.