خفضت قاضية اتحادية، الجمعة، الحد الأقصى الذي ستدفعه مدينة نيويورك، لرجل قضى أكثر من 20 عاما في السجن قبل تبرئته من جريمة اغتصاب لم يرتكبها، من 18 مليون دولار إلى 12 مليون دولار.
واتفقت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية شيرا شيندلين مع المدينة على أن مبلغ الثمانية عشر مليون دولار الذي وافق المحلفون في أكتوبر 2010 على أن يتم دفعه لآلان نيوتن “تصدم الضمير القضائي”.
وأضافت إن نيوتن ربما يقبل التعويض الأقل أو يسعى لمحاكمة جديدة بشأن التعويض.
وكتبت شيندلين في قرار مؤلف من 46 صفحة إن”إدانات أشخاص بطريق الخطأ جانب خطير، ولا يمكن التغاضي عنه في نظام العدالة الجنائية، “لكن في هذه الحالة فإن مبدأ العدالة يتطلب تقليصا للتعويض الذي تم منحه”.
وأدين نيوتن 54 عاما خلال العام 1985 بقضية اغتصاب وسرقة واعتداء بشأن هجوم وقع في برونكس في العام السابق، ذلك بناء على أقوال شهود إلى حد كبير.
وحث نيوتن فيما بعد المدينة على العثور على أدلة الاغتصاب التي لم تُقدم في المحكمة، بعد أن أصبح اختبار الحمض النووي أكثر مصداقية، لكن المدينة استغرقت أكثر من عشر سنوات قبل تحديد مكان الأدلة في مخزن بكوينز.
ونقلت وكالة رويترز عن القرار أنه بعد أخذ عينة من الحمض النووي من الضحية والتي لم تتطابق مع أدلة اتهام نيوتن أُفرج عنه في يوليو 2006، وأقام نيوتن بعد ذلك دعوى ضد مدينة نيويورك بشأن 12 عاما إضافية قضاها في السجن بسبب التأخر في العثور على أدلة الاغتصاب.