استخدمت الشرطة التركية، السبت، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق قرابة 500 متظاهر، تجمعوا في اسطنبول أمام صحيفة “زمان” المعارضة الموضوعة تحت الحراسة القضائية والتي داهمتها الشرطة ليلاً، وفق مصور فرانس برس.
وقبل منتصف الليل فرقت الشرطة حشداً ضم المئات تجمعوا أمام الصحيفة، كما نشرت أعداداً كبيرة من عناصرها أمام المبنى في الصباح وقاموا بالتدقيق في هويات الموظفين لدى توجههم إلى عملهم.
ووصل مدراء عينهم القضاء لتولي إدارة الصحيفة.
ورفع المتظاهرون أمام المبنى العدد الأخير من الصحيفة لتأكيد تضامنهم معها. وصدرت الصحيفة السبت تحت عنوان “تعليق الدستور” على صفحتها الأولى بخط أبيض على خلفية سوداء، وتحدثت عن “يوم العار” على حرية الصحافة في تركيا.
ويأتي فرض الحراسة القضائية، الذي لم تعرف أسبابه المباشرة، قبل يومين من قمة أوروبية تركية حاسمة حول الهجرة الاثنين في بروكسل، تأمل خلالها أنقرة بتسريع عملية انضمامها إلى أوروبا في مقابل جهودها لوقف تدفق اللاجئين من أراضيها في اتجاه أوروبا.
وتعتبر مجموعة “زمان”، التي تملك بالإضافة إلى صحيفة “زمان” اليومية، صحيفة “تودايز زمان” الصادرة بالإنكليزية ووكالة أنباء جيهان، مقربة من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق لأردوغان قبل أن يتحول إلى عدوه الأول منذ فضيحة فساد مدوية هزت أعلى هرم السلطة في نهاية العام 2013.