تعيش مدينة بنقردان، جنوب تونس، صباح اليوم الاثنين، شللاً تامّاً، حيث أغلقت المدارس والمعاهد الثانوية والمؤسسات العمومية، على خلفية العملية الأمنية المتواصلة في محيط المدينة، بين الوحدات الأمنية والعسكرية ومجموعة من الإرهابيين، حاولوا السيطرة على الثكنة العسكرية ومنطقتي الحرس والأمن الوطنيين، دون جدوى.
وتفيد آخر الأخبار الواردة من مدينة بنقردان (جنوب شرق)، أنّ العملية الأمنية ما تزال متواصلة، بعد فرار مجموعة من الإرهابيين، قد يصل عددهم إلى تسعة أفراد، إلى منطقة العامرية، القريبة من المدينة، والقريبة من منطقة جلّال، التي بدأت فيها العملية فجر اليوم، في حدود الخامسة والنصف صباحاً، وتتمّ عميلة ملاحقتهم الآن، للقضاء عليهم.
وأسفرت العملية الأمنية الجارية إلى حدّ الآن، بحسب مصادر أمنية، عن القضاء على 13 إرهابياً، والقبض على 6 آخرين منهم، مصابين إصابات مختلفة، منها البالغة الخطورة، إلى جانب حجز كمية من الأسلحة.
وقال الناشط الحقوقي، مصطفى عبد الكبير، من بنقردان، لـ”إرم نيوز”، إن الخسائر في صفوف الأمنيين والعسكريين، تمثلت في استشهاد 4 رجال أمن وعسكري، وفي صفوف المدنيين، استشهد7 مواطنين، من بينهم طفلة ذات 12 ربيعاً، وجرح 3 آخرين.
إغلاق المعابر مع ليبيا
وفي سياق هذه التطورات المستمرة، أغلق السلطات التونسية معبراً حدودياً مع جارتها ليبيا.
وقال ضابط مسؤول بالإدارة العامة لأمن المنافذ الليبية، في حديثه مع “إرم نيوز” الاثنين، إن “السلطات الأمنية التونسية أبلغتنا قبل قليل، بإغلاقها معابرها المشتركة مع ليبيا، وهما (راس اجدير) و (الذهيبة)، حتى إشعار آخر، نتيجة اتساع رقعة المواجهات مع عناصر تنظيم الدولة”.
وأشار الضابط مفضلا عدم الكشف عن اسمه، بتعميم قرار الإغلاق للراغبين بالسفر إلى تونس، حتى تستقر الأوضاع الأمنية ويتم فتح المعابر من جديد. منوها إلى أن الجانب التونسي أبلغ الجانب الليبي، بأن المتسللين هم تونسي الجنسية.