أكدت مصادر ليبية مطلعة أن القيادي السابق في تنظيم المقاتلة الإرهابي والذي يرأس مليشيا مسلحة بمدينة طرابلس، عبدالحكيم بالحاج، طلب من مدينة الزنتان تسليم سيف الإسلام القذافي له، مهددا بإعلان الحرب ضدها في حال لم يلبَّ طلبه.
وأوضحت المصادر أن بلحاج، طلب رسميا من كتيبة أبو بكر الصديق التابعة للجيش الليبي والتي تؤمن المناطق الحيوية في الزنتان ومنها السجن الذي يقبع فيه سيف القذافي، بتسليمه فورًا وإما أن تختار الحرب.
ونشرت صفحة الكتيبة الرسمية على الفيسبوك، بيانا أكدت فيه إدانتها واستنكارها لهذا التهديد الذي وصفته بالغادر.
وأضاف البيان، أن “هذا الأمر ليس بغريب على إرهابي مثل بلحاج”.
وحذّر البيان بلحاج، بالقول “إننا نحذّر هذا العميل من أن أي مغامرة سوف تواجه برد حازم يقضي على أمير الإرهاب أو يرجعه إلى كهوف أفغانستان هو والمرتزقة الذين يتبعونه، وسيكون ردنا قاسيًا أكثر من المرة السابقة” حلى حد تعبير البيان.
وأكد الجيش الليبي في ختام بيانه، أنه لن يسلم أي شخص لـ”الإرهابيين”، مؤكدا أن مصير كل الخارجين على القانون والشرعية هو الموت.
ومن الجدير بالذكر، أن عبدالحكيم بالحاج، كان مقاتلا بتنظيم القاعدة في أفغانستان، ثم تنقل بين عدة دول منها إيران، إلى أن تم القبض عليه من قبل المخابرات البريطانية وتم تسليمه في التسعينات من القرن الماضي لنظام القذافي.
و تم الافراج عن بلحاج من قبل سيف الإسلام القذافي بعد أن أطلق ومجموعة من أعضاء التنظيمات الإرهابية ما أسموه “مراجعات تصحيحية ” ، اعتبرت أن منهجهم خاطئا وأن القذافي يعتبر ولي الأمر ولا يجوز الخروج عليه.