أكد السويسري جياني إنفانتينو، الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حرصه على بناء علاقات قوية مع مصر وأفريقيا وباقي دول المنطقة العربية.
وصرح جياني إنفانتينو، في حوار أجراه مع مطبوعة أخبار الرياضة المصرية الأسبوعية، وسينشر يوم الثلاثاء 8 مارس/آذار، أنه وقبل خمسة أشهر من انتخابات الفيفا “لم يكن من ضمن أحلامي الترشح لرئاسة الفيفا بعد مسلسل الفضائح واستمرار مشكلات المنظمة وقرارات لجنة القيم” التي طالت مجموعة من كبار مسؤولي اللعبة في العالم.
وأوضح إنفانتينو:” كان من الممكن ان أتمسك بمنصبي كأمين عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) وأركز على بطولة أوروبا 2016 في فرنسا في يونيو/حزيران المقبل، وأشاهد كل شيء ينهار داخل الاتحاد الدولي لكنني لم استطع ذلك”.
وتابع:” الموقف كان صعبا، وفي تلك المواقف الصعبة يجب أن أكون قائدا أتحمل المسؤوليات وأتحرك بكل قوة على الأرض ولذلك كان قراري بالترشح”.
وأضاف رئيس الفيفا الجديد:” أنا قادر تماما على تحسين سمعة الفيفا بعدما حدث من بلاتر ثم بلاتيني.. لكن علينا ان ننتظر لحين انتهاء مراحل الاستئناف التي يقوم بها كلا الرجلين”.
وأشار إنفانتينو إلى أن عائلته كانت تعارض في البداية ترشحه لرئاسة الفيفا لكن مع انطلاق الحملة الانتخابية وجد منهم كل الدعم والتأييد، بقوله:” أمي وعائلتي بالكامل دعموني (مع بداية السباق الانتخابي). هي كانت خائفة (أمه) تماما في بداية الحملة الانتخابية لرغبتها في توفير الهدوء والاستقرار لأسرتي فانا أب لأربع بنات، وبالتأكيد فهم يحبون وجودي معهم”.
وكشف إنفانتينو أنه يتطلع لزيارة مصر في وقت قريب، مؤكدا أنه ليس غريبا عن المنطقة العربية وله علاقات طيبة بعدد كبير من الدول العربية، فقال:” سأكون حريصا على بناء علاقات قوية مع مصر وأفريقيا وباقي دول المنطقة العربية. لست غريبا عن المنطقة العربية فزوجتي لبنانية عربية وأسرتي تحب الإقامة بين دبي وبيروت”.
وأشار إنفانتينو إلى أن الانتخابات لن تؤدي لإحداث أي نوع من الفجوة بينه وبين منافسيه، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي والأمير الأردني علي بن الحسين.
وانتخب إنفانتينو (45 عاما)، الذي شغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في آخر سبع سنوات، رئيسا للاتحاد الدولي للعبة، في 26 فبراير/شباط الماضي، ليخلف مواطنه جوزيف بلاتر في رئاسة للفيفا.
وترشح إنفانتينو للمنصب بعد إيقاف ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن ممارسة أي نشاط يتعلق باللعبة، العام الماضي، وذلك إلى جانب بلاتر بدعوى انتهاك ميثاق أخلاقيات الفيفا.