أصبحت العديد من المجالات متاحة أمام المرأة السعودية بشكل غير مسبوق, خاصةً بعدما كانت مقتصرة على مجال التعليم. لتدخل المرأة السعودية بعدها مجلس الشورى وتشارك في الانتخابات البلدية وتبتعث للدراسات العليا في الخارج. واستمرت تباشير الخير بقدوم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله – الذي تشرّب الحكم ونهل من العلوم والثقافة ما جعله عادلاَ بين أبنائه ذكوراَ وإناثاَ وداعماَ لهم، لتدخل المرأة قصر اليمامة معزية ومبايعة له ومواصلة دورها الذي يلقى اهتماماَ وعطاء من القيادة لم يتوقف.
سلمان الحزم والعزم والأوامر التاريخية، حرص على دعم المرأة ومسيرتها التنموية في شتى المجالات ودفع عجلة تطورها في المجتمع، لتتبوأ مناصب قيادية عديدة أولها المشاركة في المجلس البلدي في دورته الثالثة كمرشحة وناخبة والذي أثبتت بجدارتها استحقاقه. وتجسدت رؤية القيادة الحكيمة للاهتمام بالمرأة في أكثر من مجال أبرزها:
1. مجهودات وزارة العمل في تأنيث الوظائف:
إذعاناً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله-، أصدرت وزارة العمل 12 قراراً لتنظم عمل المرأة ضمن 5 برامج للتوظيف تضمنت (برامج التوظيف المباشر، برنامج تنظيم عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية، برنامج سعودة وتأنيث الوظائف الصناعية المناسبة، برامج تطوير آليات التوظيف وتشمل برنامج العمل عن بعد، برنامج العمل الجزئي وبرنامج الأسر المنتجة “العمل من المنزل”، وأسهم هذا التنوع في تسهيل وصول المرأة السعودية لسوق العمل، ومشاركتها الفاعلة في النشاط الاقتصادي، إذ حقق معدل توظيف السعوديات مقابل الوافدات في منشآت القطاع الخاص بالمملكة لعام 2015م ارتفاعاً وصل إلى 76.08% مقابل 23.92% للجنسيات المختلفة العاملة بالمملكة، بنسبة نمو للعاملات السعوديات تجاوزت الـ 75%، إذ بلغ عددهن 466.609 عاملة سعودية مقابل 146.765 عاملة وافدة.
2. المرأة شريك رئيسي في الانتخابات البلدية:
دخلت المرأة السعودية مرحلة جديدة وهي تخوض سباقاً متكافئاً مع الرجل في الانتخابات البلدية، في خطوة تمثل إضافة جديدة في إدارة أعمال المجالس البلدية في المناطق السعودية وإتاحة الفرصة لها لترشيح وانتخاب من ترى فيه القدرة على النهوض بالخدمات البلدية في منطقتها. ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشكلٍ مباشر، تدشن المرأة السعودية للمرة الأولى المشاركة في الانتخابات البلدية في المملكة، كناخبة ومرشحة. ويأتي هذا الدعم ليؤكد على دور المرأة السعودية الرئيسي إلى جانب الرجل لبناء الوطن وتنميته عبر دخولها شريكاً رئيسياً في صنع القرار، فيما يتعلق بأعمال إدارات المجالس البلدية، من بوابة الدورة الثالثة للانتخابات المحلية. وقد تمكنت 20 سيدة من الفوز بعضوية المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة.
3. لأول مرة المرأة في مراسم البيعة:
في مشهدٍ تاريخيّ غير مسبوق، شاركت المرأة السعودية في تقديم واجب العزاء ومبايعة خادم الحرمين الشريفين، وقدمت سيدات الوطن واجباً عظيماً كان دوماً حكراً على الرجال دون النساء، ليمثلن كل نساء الوطن، وقد أثبتت تلك الخطوة مكانة المرأة ودورها في المجتمع ومشاركتها في صناعة القرار ومواصلة مساعي التطوير والتنمية المستدامة والبناء.
4. المملكة الأولى عربياً في رعاية الأمومة والطفولة:
رصدت “مؤسسة إنقاذ الطفل” دول العالم الأكثر رعاية لحقوق الأمومة والطفولة، وذلك من خلال التصنيف السنوي الجديد لعام 2015م، والذي يصدر للعام السادس عشر ويقيم نحو 179 دولة من جميع أنحاء العالم. وقد احتلت السعودية المركز الأول عربياً، والثمن والثلاثين عالمياً.
ويستند تصنيف الدول من حيث رعايتها للأمومة إلى خمسة معايير هي: صحة الأم بناء على خطر الوفاة أثناء الوضع أو بسبب الحمل، صحة الطفل استناداً إلى معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، المستوى التعليمي ويقاس بعدد سنوات التعليم الأساسي للأطفال، الوضع الاقتصادي على أساس نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي، الوضع السياسي بناء على نسبة مشاركة المرأة في الحكم.
5. تكريم الرائدات السعوديات:
كرمت المملكة تسع رائدات سعوديات تميزن في عدد من المجالات الطبية والإعلامية والاقتصادية ومن ذوي القدرات الخاصة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة. ويأتي هذا التكريم إيماناً بالدور الحيوي الذي تمثله المرأة في عملية التنمية الوطنية ليس فقط من خلال المشاركة بالعمل والجهد في كافة المجالات، ولكن أيضا من خلال الدور الاجتماعي الحيوي الذي تقوم به كأم وربة منزل في إعداد الأجيال وزرع القيم والتقاليد، استطاعت بعده المرأة السعودية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية، إلى جانب كفاءتها العملية لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها من قِبَل القيادة الرشيدة والمجتمع السعودي.
6. المرأة في المجال العسكري:
برز دور المرأة في المجال العسكري في حكم الملك سلمان، حيث تم إخضاع 30 عسكرية سعودية يعملن في السجون لتدريبات القوة البدنية واستخدام الأسلحة بالإضافة إلى تدريبهن على الرماية النارية.
وجاء تأهيلهن بهدف تطوير قدراتهن لمواجهة أي أحداث طارئة تستوجب تدخلهن بعدما استعانت الداخلية بالمرأة في الجوازات والمنافذ الحدودية خاصة المطارات بجانب بعض مراكز أمن الطرق.
7. المرأة والابتعاث الخارجي:
استفادت المرأة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، حيث قفزت أعداد الإناث السعوديات الدارسات في الخارج من 4000 إلى 27500 مبتعثه.