قضت محكمة أمريكية غيابيا بإدانة السلطات السورية وتغريمها مبلغ 347 مليون دولار كتعويض لأسر الضحايا الأمريكيين الذين قضوا نحبهم بتفجير 3 فنادق في الأردن عام 2005.
وقالت صحيفة “بورتلاند برس هيرالد” البرتغالية، إن المخابرات العسكرية التابعة لحكومة الأسد كانت خلف هذه التفجيرات رغم إعلان “تنظيم القاعدة” في بلاد الرافدين بزعامة أبي مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن الهجوم.
ورفع المحامي الأمريكي “إف آر جينكنز” دعوى ضد سوريا عام 2012 بالنيابة عن أسر ضحيتين أمريكيتين قتلا بتفجيرات عمان وهما لينا منصور وموسى أحمد خرمة نائب رئيس بنك القاهرة-عمان.
ونقلت الصحيفة عن المحامي قوله إن حكومة الأسد تتبع تكتيكات قانونية خبيثة من شأنها تأخير العدالة، مضيفا “لقد انتقدت سوريا ووبخت من قبل المحاكم الفيدرالية بسبب اتباعها لهذه التكتيكات.. ولولا رعاية الدول للإرهاب لما وجدت منظمات إرهابية”.
من جهتها، قالت المحكمة الجزائية في واشنطن في حكم أصدرته بداية شهر مارس/آذار، إن الوثائق والأدلة الذي قدمتها جهات الادعاء وممثلو عائلات الضحايا أثبتت تورط السلطات السورية في التخطيط والتنفيذ للهجوم الانتحاري.
وتعرضت العاصمة الأردنية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005 لثلاث تفجيرات انتحارية استهدفت 3 فنادق تقع في وسط العاصمة عمان فيما عرف بالأربعاء الأسود.
ووقع أول تفجير بمدخل فندق “الراديسون ساس” أثناء إقامة حفل زفاف، ثم ضرب الثاني فندق “غراند حياة عمان” وبعدها بدقائق تم استهداف فندق “ديز إن”، ليلقى 57 شخصا حتفهم فيما أصيب أكثر من 115 آخرين.
ومن أبرز ضحايا التفجيرات المخرج السوري مصطفى العقاد الذي كان آنذاك مع ابنته في فندق “غراند حياة- عمان”. وهو مخرج سوري عالمي في هوليود، من أشهر أفلامه “الرسالة” الذي يتحدث عن نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة و”أسد الصحراء” يتحدث فيه عن عمر المختار الذي حارب الاستعمار الإيطالي لليبيا في أوائل القرن العشرين، وأنتج عام 1981