عرّضت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، أمس الأربعاء، إلى أعنف هجوم ارهابي قام به انتحاريون بلغ عددهم 55 انتحاريا، 15 منهم يقودون سيارات مفخخة. وبحسب تصريحات لأعضاء مجلس المحافظة، فإن الأجهزة الأمنية كانت تتوقع مثل هذا الهجوم كرد فعل على ما يتحقق من انتصارات في قواطع العمليات المختلفة وهزائم “داعش” الارهابية فيها.
وذكر محافظ الأنبار صهيب الراوي، اليوم الخميس، أن “مدينة الرمادي شهدت أشدّ وأعتى هجمة ارهابية قام بها التنظيم منذ بداية العمليات العسكرية الأخيرة في صلاح الدين”.
وأضاف الراوي، في تسجيل فيديو بثّه على صفحته الرسمية، وتابعته “العربية.نت”: “هوجمت القواطع الشمالية والجنوبية والشرقية للرمادي بأكثر من 15 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، وكانت قواتنا الامنية يقظة ولديها المعلومات الاستخبارية المسبّقة عن المحاولة، وهو ما مكّننا من قتل المهاجمين وافشال مخططاتهم”.
وأكد المحافظ في تسجيله: “كنا متوقعين أن تتم مثل هذه العمليات نتيجة الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في عمليات صلاح الدين وقاطع الكرمة، لكن المبادرة اليوم هي بيد القوات الأمنية وليس بيد الدواعش”.
من جانبه، قال عضو مجلس المحافظة، جاسم الحلبوسي: “إن ما حصل اليوم هو نصر أكيد لقواتنا الأمنية وأبناء العشائر المتجحفلة معها، وإن مقتل 15 ارهابيا بسياراتهم المفخخة هو نصر كبير من الناحية الاستخباراتية ومن الناحية الدفاعية”.
وأشار الحلبوسي إلى أن “في الوقت نفسه، كان هناك انتحاريون آخرون يقدّر عددهم بأكثر من 40 انتحاريا تم قتلهم جميعا، وهو ما يؤشر تحقيق انتصار كبير في قاطع الرمادي”.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي (110 كلم غرب العاصمة بغداد) تشهد، منذ 21 ديسمبر 2013 عملية عسكرية لملاحقة تنظيم “داعش”، عقب مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده، وانتشار مسلحي التنظيم في أجزاء واسعة من المحافظة.