أكد رئيس حكومة الجزائر عبدالمالك سلال في جولة ميدانية بمحافظة عنابة الشرقية، أن بلاده “ليست في حالة إفلاس، وهي تملك مؤهلات هامة تمكنها من مواجهة الانهيار العالمي لأسعار النفط، إضافة إلى مواجهة الوضع الاقتصادي الدولي المتأزم”.
في السياق ذاته، صرح وزير النفط الجزائري صالح خبري، أن حكومته “متفائلة بعودة أسعار البترول إلى سلم الارتفاع في أعقاب الاتفاق السعودي الروسي على مناقشة مسألة تجميد الإنتاج خلال الاجتماع الذي تحضر له منظمة البلدان المنتجة قريبا”.
وقال الوزير في تصريحات صحافية أثناء إشرافه على التجهيزات والخدمات النفطية بالجزائر العاصمة، أن “بلده يؤيد كل القرارات التي من شأنها إعادة الاستقرار للسوق النفطية”.
وأضاف خبري أن “القرار الذي قد يصدر عن اجتماع الأوبك الذي لم يتحدد تاريخه ولا مكانه، ليس كافيا لعودة المياه إلى مجاريها”، في إشارة منه إلى “إمكانية التحكم في أسعار النفط المتهاوية”، إلا أنه اعتبر أن هذه الخطوة “ستسمح لاثنين من أكبر المنتجين وهما روسيا والسعودية بالجلوس على طاولة واحدة والتفاوض من أجل مصلحة الدول المنتجة”.
وأشار الوزير إلى أن “الجزائر مستعدة لتخفيض إنتاجها النفطي حال ما تقرر ذلك خلال الاجتماع المنتظر، وهذا إذا تبين أن تجميد الإنتاج غير كاف”، منوها إلى أن الجزائر “سبق و أن دعت لتخفيض الإنتاج والتجميد خطوة أولى وهامة، لكن إذا اتضح أن التجميد غير كاف سنلجأ للتخفيض”.
إلى ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعا وصل إلى 5%، أمس الأربعاء، وذلك في التعاملات بالأسواق العالمية، لتستقر عند هذا المستوى، تقريبا، اليوم الخميس.
وأغلقت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت، الأربعاء، مرتفعة 1.42 دولار أو حوالي 4% إلى 41.07 دولار للبرميل.
وأنهت عقود النفط الأمريكي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.79 دولار أو حوالي 5% لتسجل عند التسوية 38.29 دولار للبرميل.
أما اليوم الخميس، فتشهد الأسواق استقرارا إلى حد ما، حيث تتحدد أسعار برنت عند 40.9 دولار والخام الأمريكي عند 38.1 دولار في التعاملات الصباحية.