تجددت الاشتباكات المسلحة اليوم الخميس في تونس، بين القوات المسلحة، وعناصر إرهابية فارة من المواجهات الأخيرة، وذلك في محيط مدينة بنقردان، حيث تمّ اكتشاف 4 عناصر بمنطقة الشهبانية، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مدينة بنقردان.
واضطرت الوحدات العسكرية والأمنية إلى غلق الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي “مدنين” و “بنقردان” المتجهة إلى ليبيا، حتى تتمكن من القضاء على الإرهابيين، الذين قد يحتمون بالسيارات التي تمرّ بالطريق الرئيسية.
وكان المتحدث باسم الحكومة التونسية خالد شوكت، قال في تصريحات صحفية الأربعاء إن “أغلب المقاتلين المتشددين الذين هاجموا مدينة بنقردان المحاذية للحدود الليبية هم تونسيون وإن البعض تسلل من ليبيا المجاورة”.
من ناحيتهما، أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية في بيان مشترك “ارتفاع حصيلة قتلى الإرهابيين إلى 46 عنصرا”، وأضحتا أنه “تمّ القضاء على عنصر إرهابي بمنطقة العامرية في بنقردان بعد أن تحصن بأحد المنازل”.
على صعيد متصل، شارك الآلاف في تشييع جنازة 7 مدنيين و4 عناصر أمن قتلوا الاثنين في المواجهات مع الإرهابيين في مدينة بنقردان، حيث تم دفنهم في مربع شهداء 7 مارس/ آذار.
بدورهم، ووقف العاملون في المدارس التونسية، دقيقة صمت حدادا على ضحايا هجمات بنقردان.
إلى ذلك، كان تنظيم “داعش قد تبنّى الأربعاء، في بيان له، العملية الإرهابية في مدينة بنقردان، التي أسفرت بحسب وزارتي الدفاع والداخلية، عن القضاء على 46 عنصرا إرهابيا، واستشهاد 7 مدنيين و4 من العناصر الأمنية