لا شك أن الخيانة بين الشريكين، مهما تعددت أسبابها ودوافعها، تبقى مرفوضة أخلاقيا واجتماعياً.
فلا يوجد أي مبررمنطقي يمكن أن يشفع لأي طرف من أطراف العلاقة ارتكاب فعل الخيانة، سواء كانت ناتجة عن الروتين والملل، أو الخلافات والمشاكل التي تنتج بسبب سوء الفهم.
وقد تختلف خيانة المرأة عن الرجل، فالمرأة المعروفة بعواطفها وأحاسيسها، قد ترتكب فعل الخيانة لأنها شعرت حقا بميول عاطفي للرجل الذي تمارس معه الخيانة، أما الرجل فهو لا يبحث في أغلب الأحيان، عن البعد العاطفي في العلاقة الجنسية وإنما يقوم بها بسبب غرائزه وشهواته الجنسية.
دراسة تشيكية حديثة أجراها معهد الصحة الجنسية التشيكي أظهرت أن المرأة في الأغلب، ترتكب الخيانة الجنسية لـ 5 أسباب هي:
1ــ تدني الثقة بالذات:
هذا الأمر لا يعني بالضرورة عدم رضاء المرأة من جسدها والرغبة في أن تثبت لنفسها بأنها لا تزال جذابة ومطلوبة وإنما يعود لتوقفها عن الاهتمام بنفسها على حساب العناية بالرجل والعائلة والسبب الأهم هو عدم مغازلتها من قبل شريكها.
ومع تنامي تراجع شعور المرأة بالاستثنائية والعناية بها من قبل الشريك فإن الثقة بالذات تضعف لديها ولذلك تصبح أقرب إلى ارتكاب الخيانة.
2ــ الشعور بالوحدة
تنزلق المرأة في العلاقة الزوجية الطويلة الأمد من دور العشيقة والشريكة أو الصديقة إلى دور الأم والزوجة والطباخة ولذلك ما أن تبدأ المرأة بالشعور بالوحدة فإن ذلك يكون مؤشرا سيئا لأن النساء لا يحتجن إلى القضايا الحميمية البدنية وإنما ايضا العلاقات الإنسانية الودية وتقاسم الأوقات والعطل والأحداث ولذلك فإن الشعور بالوحدة يجعلها أقرب إلى ارتكاب الخيانة .
3ــ انطفاء مشاعر الحب
يتوجب باستمرار العناية بالعلاقة العاطفية وإنعاشها مهما تراكمت سنين الزوجية ولذلك فإن شعور المرأة بتلاشي مشاعر الحب وخمود العاطفة تجاه الشريك الحياتي يكون مقدمة في الأغلب للسير نحو الخيانة الزوجية .
4 ــ الانتقام
تنبه الدراسة إلى أن ارتكاب الخيانة حبا بالانتقام ليس جيدا لأنه لا يضر بالزوج فقط وإنما بالمرأة نفسها لأنه يظهر ضعفها وتراجع مستواها الأخلاقي .
5ــ غياب الدعم
ترى كل امرأة في الرجل عمادا اساسيا لها والشعور بدعم الرجل أمر هام بالنسبة لها لاسيما وأن المرأة تميل أكثر من الرجل إلى الشعور بتراجع الثقة بالنفس وإلى الاخفاق ولهذا فإن من واجب الزوج أن يمسك بها وأن يكون معها ولاسيما في اللحظات الضعيفة أما في حال شعور المرأة بغياب هذا الدعم فإن ذلك يقربها من البحث عن علاقة أخرى.