قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التدخل العسكري في ليبيا ينطوي على خطورة، مضيفا أن الأفضل للقوى الخارجية دعم قائد الجيش خليفة حفتر المتمركز شرق البلاد.
ونصح السيسي في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية بدعم خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الموالي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومقرها طبرق بشرق البلاد في الحرب ضد المتشددين.
وسمح صراع السلطة بين حكومتين متنافستين في ليبيا لتنظيم داعش بانتزاع موطئ قدم في البلاد، كما يعرقل الصقور في المعسكرين الجهود الرامية لتنصيب حكومة وحدة وطنية.
وقال إنه إذا ما تم تقديم السلاح والدعم للجيش الوطني الليبي فإن بإمكانه القيام بالمهمة أفضل من أي جهة أخرى، وأفضل من التدخل الخارجي الذي قد يؤدي لخطر التورط في وضع قد يخرج عن السيطرة وتعقبه تطورات لا يمكن التحكم فيها.
وأضاف السيسي أن مصر تضغط على حكومة طبرق لتقبل بحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة وتريد من كل الأطراف تحمل ما عليها من مسؤولية.
وتقول حكومة طبرق إنها لا تستطيع التصويت على حكومة الوحدة، بينما يرفض المؤتمر الوطني العام وهو برلمان مواز في طرابلس تسليم السلطة لهذه الحكومة.
وقال السيسي إن القوى الغربية لا يمكنها التدخل في ليبيا، إلا إذا طلبت منها الحكومة الليبية ذلك، وحصلت على تفويض من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قالا إن أي تدخل جديد يجب أن تطلبه ليبيا.
وأضاف الرئيس المصري أن العالم يحتاج للتحرك بشكل سريع لتحقيق الاستقرار في كل دول المنطقة التي لم تسقط بعد في الفوضى وذلك لمواجهة التهديدات للأمن العالمي والسيطرة على أزمة المهاجرين.
وتساءل السيسي عما سيحدث إذا ما كان يتعين على أوروبا التعامل مع موجة من المهاجرين تعادل مثلي أو ثلاثة أمثال الموجة الحالية.
وأضاف أنه لهذا السبب يقول إنه لا يمكن التركيز فقط على المشكلة العسكرية في ليبيا.
وقال السيسي إن هناك خمسة أسئلة يجب الإجابة عليها قبل القيام بعمل عسكري وهي: كيف يمكن الدخول إلى ليبيا والخروج منها، ومن سيقوم بإعادة تأسيس الجيش والشرطة، وكيف يمكن حماية المدنيين خلال العملية، وما إذا كان التدخل سيلبي احتياجات كل الليبيين، ومن سيعيد بناء البلاد.