أعلنت حكومة «الإنقاذ الوطني»، غير المعترف بها في ليبيا، والتي تتبع لمليشيات فجر ليبيا المسيطرة على العاصمة طرابلس، رفضها تسليم السلطة لحكومة الوفاق الوطني، التي يقودها فايز السراج.
وقالت حكومة طرابلس في بيان، إن ما يشاع بأن حكومة الإنقاذ ستسلم السلطة لحكومة “فرضت من الخارج، لم يتوافق عليها الليبيون نقول لا مكان لها بيننا”. معلنة ترحيبها بـ”تشكيل حكومة جديدة من خلال اتفاق ليبي ـ ليبي يجري اختيارها من داخل حدود الوطن”.
وجاء قرار الحكومة غير الشرعية في ليبيا، ردا على دعوة وجهها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السبت الماضي، طالب خلالها المؤسسات السيادية والجهات العامة في الدولة، وعلى رأسها المؤسسات المالية الرسمية، بالبدء في التواصل فورًا مع حكومة السراج لوضع الترتيبات اللازمة لتسليم السلطة.
وفي هذه الأثناء، دعا مجلس الأمن الدولي، حكومة الوفاق الوطني إلى الانتهاء من الترتيبات الأمنية اللازمة للبدء في عملها من داخل العاصمة طرابلس، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق استقرار ليبيا.
وجددت وزارة الخارجية الأميركية، دعمها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ودعته لاتخاذ الخطوات المطلوبة لمباشرة عمله من داخل العاصمة الليبية طرابلس دون أي تأخير.
ومن جانبه، اجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مع أطراف الحوار في تونس الأسبوع الماضي، لبحث الخطوات الفعلية في هذا الاتجاه، حيث دعا المشاركون، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للعمل من العاصمة طرابلس، كما طالبوا المؤسسات المالية الرسمية وضع الترتيبات اللازمة لـ”تسليم فوري ومنظم وسلمي للسلطة تماشيًا مع أحكام الاتفاق السياسي الليبي”.
يشار إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني، نصّبتها قوات مليشيات فجر ليبيا، عقب احتلالها للعاصمة طرابلس في أغسطس 2014، ولم تلق أي اعتراف دولي، شأنها في ذلك شأن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، فيما نالت حكومة طبرق وبرلمانها الاعتراف الدولي الكامل، قبل أن يتم تشكيل حكومة فايز السراج بموجب اتفاق ليبي رعته الأمم المتحدة بمدينة الصخيرات المغربية.