تردد في السنوات الاخيرة على مسامعنا عبارة (الشعب يريد) ثورات وحروب وانتفاضات واعتراضات وكل انواع الاعمال التي تؤدي الى الخراب والدمار
ولكن لم يتحقق للشعب ما يريد ؟؟؟؟؟؟
كذلك لازلنا نسمع عن الربيع العربي ومن منا لا يحب الربيع من منا لا يعشق حلته الجميلة البهية المبهجة لقد ارتبطت كلمة الربيع بالألوان الزاهية الجذابة والازهار العطرة الفواحة .
الربيع العربي ………..اعتقدنا للحظة انه اصبح للعرب ربيع غير الربيع الذي عهدناه وحالفهم الحظ اخيرا ولو لمرة.
ولكن سرعان ما شهدنا ربيعا مختلفا لانعرفه ولم نعشه من قبل.
لوحة بشعة تكتسي الوان الدماء ومرصعة بالجثث وانقاض العمار اختفى فيها صوت العصافير ليحل محله انين المشردين وزمهرير الرصاص والصواريخ
المطر الربيعي الرقيق….. لم يغب كذلك فقد رايناه في دموع الاطفال الابرياء وكان مصحوبا بصرخات الرجال كانها برق ينذر بالغضب والانتقام.
تأملت اللوحة القبيحة وتأملت بما المح ولو صفة واحدة من ملامح الربيع فخذلني بصري ورجع الي حزينا باكيا …………..
انى لك ان تكون ربيعا يا ربيع العرب وقد ابكيت الرجال………..
اسمحولي ان اوجه كلمة وانا لست خبيرة بالسياسة و لا الامور الدولية فقط لان حال الامة العربية احزنني واثر في:
حكوماتنا الرشيدة يا من يحمل كل فرد فيكي تاريخا نضاليا و مسيرة كفاح من اجل الحفاظ على كرامة شعوبها وعزتها ……
هل يعقل ان تتنكري اليوم الى الشعوب ذاتها وتوجهي السلاح الذي كنتي بالأمس توجهينه للعدو باتجاه الشعوب الذين ساندوك في مسيرتك وكانوا ظهرا حصينا لك
انظري ايتها الحكومات الى من سبقوك من الامم ……فاين هم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين الزعماء والجبابرة……….اين العمالقة والاساطير؟؟؟؟؟؟
رحلوا ولم يتركوا سوى ماضي يتصف بما قدموه للبشرية .
ليس عيب ان يكون هناك جسر تواصل بين الحكومات والشعوب من اجل ايصال الراي الاخر ولكن العيب ان يتدخل الاغراب لإنهاء التقاتل بين الاشقاء.
فما سمعنا عن شعوب برزت واعتلت القمة بمعزل عن حكوماتها وولاة امورها
ولا لحكومات ان تكون من غير الشعوب.
ويا شعوبنا الابية يا امة الامجاد والبطولات يا من كرمكم المولى بعزة الاسلام ونبيه الطاهر الامين .
ايعقل ان نتبع منهجا ليس بمنهجنا الم نكن نمجد كل من اتخذ السلام والتضحية والتسامح سبيلا له وبكينا الراحل نيلسون مانديلا فكيف لنا ان نتصف يعكس ذلك ونحن امة السلام .
لقد طفح الكيل وقلنا كلمتنا وسلكنا طريقا لم نكن لنسلكه وانظروا النتيجة,,,,,,
غيرنا واستمع الينا ونجحنا وغيرنا ولكننا ابدا لم نحصل على ما نريد
اين العراق وتونس اين ليبيا وسوريا
وهذا هو حال ام الدنيا مصر العظمى
استطعنا ان نتخلص من افراد ولكننا دفعنا الثمن ارواحا بالألاف ايتاما ومشردين ارامل وذوي اعاقات بنية تحتية مدمرة دمارا كليا……………..
فلما لاننتهج طريقا مختلفا بعد ما فشل طريق العنف والقوة؟
لما لا نحاول ايصال اصواتنا بطرق قد يطلب منا ايجادها بعيدا عن التعصب والتطرف؟
لما لا نغلق الباب امام كل من يحاول الايقاع بالأمة العربية والزج بها في هوة الدم
والدمار……….
ولنتوقف عن الاعتقاد بان الدول الغربية بإمكانها ان تنقذنا فما انقذ ابدا ذئبا فريسته…