كدت مصادر في قوات الأمن العراقية مقتل 22 من عناصرها على الأقل في غارات للتحالف على مواقع لها على مشارف مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، فيما قالت أخرى إن أعداد القتلى بالعشرات.
وأقر متحدث عسكري باسم التحالف بشن غارة جوية على موقع لتنظيم داعش في المنطقة ذاتها، نافيا في المقابل أن تكون الغارة قد أسفرت عن أي خسائر. وفي محافظة صلاح الدين، تواصلت المعارك في تكريت بين تنظيم داعش والقوات الأمنية التي توغلت نحو وسط المدينة، من محوري المدينة الشمالي والجنوبي.
وقد باتت حصون داعش تتهاوى في محافظة صلاح الدين ودفاعاته لا تصمد أمام أي مواجهة مباشرة، سواء مع القوات العراقية أو قوات الحشد الشعبي. وتكبد التنظيم خسائر جسيمة وفق القادة الميدانيين في هذه المواجهات.
ويتحرك مقاتلو الحشد الشعبي والقوات العراقية بحرية في مناطق شرق تكريت، ويسقطون رايات داعش السوداء بعد تحرير العلم والدور والبو عجيل وناحية حمرين، فضلا عن الفتحة وتل كصيبة والبو رياش، في وقت تعمل فيه فرق الهندسة على إزالة العبوات الناسفة وتفكيك المتفجرات داخل البيوت.
وتم تحرير أكثر من نصف مساحة محافظة صلاح الدين، وما تبقى يجري العمل على استعادته من دون أيّ تدخل يذكر لمقاتلات التحالف الغربي.
وعلى عكس ما روج له الغرب حول تنظيم داعش واصفا إياه بالوحش الذي ستكون هزيمته صعبة تستغرق زمنا طويلا، يرى مراقبون أن واقع الأمر يؤكد أن معركة تحرير محافظة صلاح الدين ومن قبلها ديالى على أيدي أبناء الرافدين وحدهم كسرت شوكة هذا التنظيم ودفعته إلى التقهقر في جبهات عديدة.