عقد مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط مؤتمره الدولى الثامن للتنمية والبيئة في الوطن العربي وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف محمد الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور خالد محمد فهمي وزير البيئة والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور ثابت عبد المنعم مدير المركز والذي صرح أن المؤتمر في نسخته الثامنة قد شهد مشاركة أكثر من 400 باحث من المهتمين بشئون البيئة وذلك من 13 دولة عربية وهي السعودية واليمن وفلسطين والعراق والكويت والسودان وتشاد وسوريا والجزائر وليبيا وسلطنة عمان والإمارات العربية علاوة على مشاركة معظم الجامعات المصرية والمراكز البحثية البيئية والتي تشمل عين شمس حلوان قناة السويس الزقازيق السادات جنوب الوادي سوهاج أسوان بنها الأزهر الجامعة التكنولوجية وهندسة البناء أسيوط بالإضافة إلى المركز القومي للبحوث والسكان وذلك لمناقشة عدد من الأبحاث والمحاور الهامة من خلال 12 جلسة علمية تتضمن عدداً من الأبحاث في كافة التخصصات البيئية المشتركة وذلك بهدف إتاحة الفرصة للقاء العلمي والبحثي بين العلماء والباحثين العرب والمصريين وقد أوضح الدكتور ثابت عبدالمنعم أن اليوم الأول للمؤتمر تضمنت جلساته الصباحية مناقشة ما يقرب من 30 بحثاً متخصصاً في قضايا البيئة وذلك خلال ثلاث جلسات علمية وبمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين ومن المتخصصين في هذا المجال وجاءت الجلسة الأولى بعنوان” التغيرات المناخية ” والتي تضمنت 6 أبحاث علمية منها بحث مشترك قدمه كل من الدكتور حسام محمد إسماعيل والدكتور حسن ابوزيد محمد بكلية الآداب جامعة أسيوط فرع الوادي الجديد والدكتورة شربات بشندي عوض بكلية الآداب جامعة القاهرة بعنوان ” تطور ظاهرة الكدوات الطينية بمنخفض الداخلة في ضوء التوسع الزراعي خلال الفترة من 1989 وحتى 2014″ حيث استهدف البحث دراسة الكدوات الطينية كأحد مكونات البيئة الطبيعية في منخفض الداخلة خاصة في ظل التدهور الوضع الذي تعرض له بسبب عمليات التنمية الزراعية غير المنتظمة وقد اعتمد الباحثون في ذلك على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وخلصت الدراسة إلى أن حقول الكدوات التي تم رصدها بلغت 24 حقلاً وقد تباينت رواسب الكدوات في المنخفض بين الطينية والسلتية والطفلية والرملية والجيرية والحصرية وأوصى الباحثون بضرورة الإسراع في حماية ما تبقى من حقول الكدوات الطينية بالمنخفض وكذلك وضع الضوابط البيئية والقوانين التي تمنع التعدي على تلك الكدوات خلال عمليات التنمية الزراعية بالمنخفض ومن دولة الجزائر قدم الدكتور عيسى العلاوي بكلية الحقوق والدكتورة مرتات فايزة بكلية العلوم بحث مشترك بعنوان ” تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري ” وناقشا من خلال البحث مفهوم نظرية الاحتباس الحراري والتي انتشرت منذ بداية الثورة الصناعية وتلويث الغلاف الجوى بواسطة الغازات كغاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان بالإضافة إلى رصد لأهم الدراسات والتقارير التي تم إعدادها بواسطة الفريق الدولي والتي بينت أن درجة حرارة العالم في ارتفاع مستمر الأمر الذي يؤدى إلى تغيرات مناخية خطيرة ولذا فقد أوصت الدراسة بضرورة أن تتبع الدول النهج الوقائي حسب قدراتها وذلك من أجل حماية الصحة البشرية والبيئية من الآثار الضارة للاحتباس الحراري أما الجلسة الثانية ” التنوع البيولوجي” فقد تضمنت 7 أوراق بحثية متنوعة جاء منها بحث قدمه الدكتور هلال صالح الحرير من جامعة عمر المختار بليبيا بعنوان ” الحيوانات البرية في ليبيا مفهومها وأهميتها ” وتهدف هذه الورقة البحثية إلى تحديد مفهوم الحيوانات البرية وأهميتها الاقتصادية والبيئية وبيان وضعها من حيث تنوعها ومدى تعرضها للانقراض ومعرفة الجهود الوطنية التي تبذل من أجل حماية وتنمية الحياة البرية وخلصت الورقة إلى ارتفاع معدل الانقراض في الفقاريات البرية الليبية وكذلك انخفاض نسبة التنوع الحيوي مقارنة بنظيره في العالم وتدني نسبة المساحة المخصصة للمحميات الطبيعية مقارنة بالمعدل العالمي أما وقائع الجلسة الثالثة فقد جاءت بعنوان ” البيئة والإعلام ودور الجمعيات الأهلية في العمل البيئي” وقد تضمنت 7 أبحاث تناقش تأثير الإعلام على البيئة ومنها بحث مقدم من الدكتورة أسماء منصور أبوالحسن بكلية الاقتصاد والعلوم الساسية بجامعة القاهرة بعنوان ” دور الإعلام المحلى في تنمية البيئة ” واستعرضت من خلال البحث الدور الذي يقوم به الإعلام في غرس مفهوم التربية البيئية والثقافة البيئية ومدى أهمية دور الإعلام في التنشئة البيئية والعلاقة التي تربط بين الإعلام والتنمية ومدى تأثير الإعلام على حياه الفرد ودوره في كشف الحقائق المتصلة بمشاكل ومخاطر البيئة وأوصى البحث بضرورة تسليط الضوء على المشكلات البيئية إعلامياً لرفع الوعي العام للجمهور بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها مع الاهتمام بتدريب الإعلاميين على كيفية إقناع الجمهور بأهمية دورهم في حماية البيئة