عقب استسلامها لقوات الأمن، بدلا من تفجير نفسها بشمال الكاميرون، ذكرت مراهقة للسلطات المحلية أنها واحدة من 276 طالبه اختطفن من مدرسة نيجيرية على يد “بوكو حرام” منذ عامين.
وحسبما أفادت السلطات الكاميرونية، السبت 26 مارس/آذار، فإن المراهقة تبلغ 15 عاما من العمر، وجاءت إلى الكاميرون مع شابتين أخريين، وهن يحملن أحزمة ناسفة، لكنها امتنعت عن تنفيذ العملية الانتحارية، فيما ألقت الشرطة القبض على الفتاة الثانية وتمكنت الثالثة من الهروب عبر الحدود إلى نيجيريا.
وقال إدريس يعقوب، قائد إحدى مجموعات الدفاع الذاتي في مدينة ليماني بالكاميرون (على بعد حوالي 20 كم من الحدود النيجيرية)، إن الفتاة التي لم تكشف السلطات الكاميرونية عن اسمها، كانت متعبة، وبدت كأنها تعرضت لسوء تغذية وتعذيب نفسي، فعجزت عن الإدلاء بتفاصيل حول عيشها في الغابات وعن كيفية تعامل الخاطفين معها ومع زميلاتها.
من جانبه، ذكر محافظ الشمال البعيد الكاميروني، ميدجيياوا بكاري، أن السلطات تقوم حاليا بالتحقق من صحة مزاعم الفتاة حول كونها إحدى تلميذات المدرسة الحكومية في مدينة تشيبوك في شمال نيجيريا، اللواتي اختطفن من قبل عناصر جماعة “بوكو حرام”، صباح 15 أبريل/نيسان 2014.
بدورها، قالت السلطات المحلية في تشيبوك إن فتاة بالغة من العمر 14 عاما كانت أصغر المختطفات، مرجحة أن تكون هي الفتاة التي سلمت نفسها للشرطة في الكاميرون.
يذكر أن عشرات الفتيات من هؤلاء المختطفات استطعن الهروب من “بوكو حرام”، بينما لا تزال 219 أخريات في عداد المفقودات.
وكانت القوات النيجيرية أعلنت تحريرها ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص من قبضة الجماعة المتطرفة، خلال الأشهر الأخيرة، منهم 829 تم تحريرهم الثلاثاء الماضي شمال شرق البلاد، لكن عناصر “بوكو حرام” يواصلون عمليات الاختطاف حيثما تمكنوا من ذلك.