بان كي مون في الأردن.. ويعد اللاجئين بمساعدات جديدة

 
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على أهمية اغتنام الفرصة المتاحة حالياً لإحلال السلام في سوريا، وقال خلال لقائه برئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، وقال: “نحن نعمل بتشاركية مع المملكة لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية”.
وأعرب المسؤول الأممي الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، عن تقديره لمواقف المملكة الإيجابية تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، وحجم الأعباء التي تتحملها نتيجة استقبالها لعدة موجات من اللاجئين وآخرهم اللاجئون السوريون.
من جانبه، استعرض رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور خلال اللقاء التحديات التي تواجه بلاده والتي تفرضها حركة اللجوء القسري في ظل نقص المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي.
وبين النسور أن أزمة اللاجئين السوريين لا تشكل أزمة لجوء فقط، فهناك خدمات وتحديات أمنية واجتماعية وضغط على البنى التحتية، حيث إن غالبية اللاجئين يقطنون في معظم مناطق المملكة.
بان كي مون في مخيم الزعتري
وزار المسؤول الأممي صباح الأحد مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالاً بهدف تقييم الوضع والاطلاع على الواقع أوضاع اللاجئين في المخيم، وللفت الانتباه نحو الاحتياجات الإنسانية لهم والمجتمعات المضيفة.
وأكد بان كي مون في رسالة وجهها للاجئين حول رؤية المستقبل، على أهمية العودة إلى الوطن من خلال الجهد السياسي الذي لن يتوقف لحل الأزمة، وضرورة الإسراع بحل الأزمة السورية في القريب العاجل.
ولفت خلال جولته الميدانية في المخيم إلى استمرار الأمم المتحدة في مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك من خلال مختلف المنظمات الدولية والإنسانية لتقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من العبء الكبير على المملكة في مواجهة تداعيات الأزمة السورية.
وأضاف أنه سيعمل على حث المجتمعات الدولية لمواصلة العمل وحشد الدعم اللازم لغايات تمكين الدول المستضيفة للاجئين السوريين من القيام بدورها الإنساني المطلوب، لافتا إلى أن “الدعم الحالي غير كاف لسد احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن”، ما يتطلب قيام المجتمعات الدولية بواجباتها تجاه المملكة واللاجئين السوريين.
من جهته، أشار رئيس البنك الدولي جيم يونغ الذي رافق كي مون في الجولة، إلى أهمية الدور الكبير الذي تميز به الأردن تجاه اللاجئين السوريين، مؤكداً استمرار البنك الدولي في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في ضوء ما يقوم به الأردن من جهود يشهد لها المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *