كشف عنصر من “داعش”، ملقب بأبو أيوب الأنصاري، عن وجود تعاون كامل بين الجيش والمخابرات التركيين وتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي على الحدود السورية.
وقال العنصر، البالغ من العمر 19 عاما، واسمه أحمد، لـRT إنه حارب في صفوف التنظيم الإرهابي لمدة سنتين، منها عدة أشهر في بلدة تل أبيض القريبة من تركيا، وإن التنظيم كان يملك موقعا حتى داخل الحدود التركية، “وكنا نرى الجيش التركي ويرانا، لكنه لم تكن هناك أية مشاكل أو عداوة، بل على العكس، كان هناك رضى متبادل بيننا وبينه ومع الخابرات التركية”.
وأوضح أن “الجيش التركي كان يقدم لنا الكثير من المساعدات، وكنا على اتصال أمني دائم معه ومع المخابرات التركية لما له مصلحة متبادلة”.
وتابع أن الجانب التركي كان يقدم لمسلحي تنظيم داعش المواد الغذائية والمعلبات، وآلات لصنع صواريخ مختلفة، كان يبيعها ضباط أتراك لقادة التنظيم بأثمان باهضة، عبر كتائب تابعة له نصف مسلحيها من الأتراك.
ونوه إلى أن الاعتماد المالي الكامل للتنظيم كان على النفط، “وكانت المتاجرة بالنفط تتم بمساعدة كبيرة من الجانب التركي، إذ كانوا يقدمون الصهاريج لنقل النفط بشكل كبير”.
وأكد أبو أيوب الأنصاري أن التنظيم الإرهابي واجه مشاكل كبيرة في التمويل والإمدادات بعد خسارته سلوك وتل أبيض، لذا حاول استعادة البلدتين وأنه أسر خلال إحدى هذه المحاولات، متوقعا أن يكرر محاولته لأهمية البلدتين الاستراتيجية والنفطية بالنسبة له ولتركيا.