كشف مصدر في وزارة الصناعة والمعادن العراقية، عن ضغوط تتعرض لها الوزارة من قبل قيادات متنفذة في ميليشيا “الحشد الشعبي“، بهدف تصنيع أسلحة وراجمات صواريخ في الشركات الحكومية التابعة للوزارة.
وقال المصدر المقرب من مكتب المفتش العام للوزارة، الأحد، إن “شركة ابن ماجد التابعة لوزارة الصناعة والمعادن العراقيةـ متفرغة بشكل كامل لتصنيع راجمات صواريخ وأسلحة لصالح هيئة الحشد الشعبي”.
وأضاف المصدر، إن”الشركة سلّمت خلال الاسبوع الماضي ثماني راجمات صنعت محلياً وتحمل اسم (أسد حيدر)، لهيئة الحشد، فيما تقوم كوادرها حاليا بإنجاز عدد مماثل من راجمات الصواريخ محلية الصنع”.
وتابع المصدر، إن”جهات دينية، منها العتبة الحسينية في كربلاء، تقوم بالضغط على الوزير، محمد صاحب الدراجي التابع لكتلة الأحرار في التيار الصدري بهدف تأهيل وإصلاح منظومات صاروخية وأسلحة ثقيلة منها دبابات روسية من نوع (أم تي أل بي) وتحويل منظومات إطلاق الصواريخ فيها من كهربائية إلى هيدروليكية، لصالح الميليشيات الشيعية”.
وتفيد المعلومات، بأن الجهة المستفيدة من انتاج الأسلحة هي ميليشيا “كتائب حزب الله” العراقية التي تمتلك أذرعا سياسية نافذة في المؤسسات والوزارات العراقية، وتسخر امكانيات الدولة بهدف تسليحها وتجهيزها بمعزل عن المؤسسات الأمنية العراقية.
إلى ذلك، بين مهتمون بالشأن العراقي، أن الميليشيات الشيعية العراقية التي انسحبت من بلدة اليوسفية في حزام بغداد احتجاجا على عدم صرف رواتب منتسبيها، بدأت تعاني من أزمة تمويل تؤثر على مستوى تسليحها من الخارج؛ ما يدفع قادتها إلى المزيد من الضغط على المؤسسات المحلية لإيجاد مصادر تمويل وتسليح بديلة.