تراجعت أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سوق مسقط الذي أغلق على ارتفاع 0.39%. وتصدر سوق دبي المالي قائمة أسواق المال الأكثر هبوطا، وأغلق على انخفاض 1.65%، تلاه السوق السعودي بتراجع 1.54%، فيما هبط سوق قطر 1.2%، وسوق أبوظبي 0.69%.
وشهدت أسواق دول المنطقة ضغوطا ومنها أسواق الإمارات التي فقدت من قيمتها السوقية 7.2 مليار درهم لتصل إلى 723.45 مليار درهم.
وجاء تراجع أسواق المال في الإمارات ودول المنطقة وسط عزوف العديد من المستثمرين وحذرهم من الاستثمار مع اتجاه أسعار النفط للهبوط، حيث تراجعت مع نهاية الأسبوع الماضي بأكثر من 7% إلى مستوى 38.6 دولار بالنسبة لمزيج برنت، وإلى 36.7 دولار لمزيج نايمكس، فيما خيمت الشكوك على أجواء المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى تفاهم مشترك لتثبيت إنتاج النفط خلال اجتماع الدول الرئيسية المنتجة داخل أوبك وخارجها المقرر عقده في 17 أبريل.
وتأتي هذه الشكوك بعد التصريحات التي أطلقها مؤخراً ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان التي ربط فيها التزام السعودية بتثبيت إنتاج النفط في حال التزمت إيران والدول الأخرى بذلك.
وزاد من حذر المستثمرين ومخاوفهم من إمكانية ارتفاع الفائدة على الدولار مع تحسن مستوى التوظيف في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن معدل البطالة وصل إلى ما يقارب 5% وهو ضمن مستوى التشغيل الكامل في الاقتصاد، وهو ما يعني ارتفاع الفائدة على العملات الوطنية لدول مجلس التعاون لارتباط معظمها بالدولار.
وشهدت أسواق المال في الإمارات ضعفا ًشديداً في السيولة جراء حذر للمستثمرين، ما أدى إلى هبوط هذه السيولة إلى 376.46 مليون درهم خلال جلسة أمس، وتراجعت أسعار أسهم 43 شركة من أصل 56 شركة جرى تداولها في سوقي أبوظبي ودبي، فيما ارتفعت أسعار أسهم 8 شركات واستقرت أسعار أسهم 5 شركات أخرى.