تقرير عن ندوة على الإنترنت ” نظام ولاية الفقيه هو العدو الأول لشعوب ودول المنطقة لكنه يحاول التملص من جرائمه”

 تحت هذا العنوان عقدت ندوة عبر الانترنت يوم الاثنين 04 إبريل 2016 بمشاركة كل من الدكتور أنور مالك كاتب ومراقب دولي لحقوق الإنسان، والدكتور وليد الطبطبائي الشخصية السياسية الكويتية  والسيد سلمان عسكر مدير مركز المعلومات في صحيفة الوطن السعودية وموسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وقال الدكتور انور مالك في مستهل الندوة «في البدايه احييكم ومن خلالكم احيي منظمة مجاهدي خلق واحيي كل المعارضة الايرانية واحيي المساجين في السجون الايرانية كما احيي ايضا المناضلين في مخيم ليبرتي وفي كل انحاء العالم الذين يعانون من اضطهاد ملالي ايران واضطهاد ولي الفقيه. حقيقة أن نظام ولي الفقيه اراد أن يجمع بين أمرين. الامر الاول هو القبضة الحديدية علي الشعب الايراني من الداخل وأمر اخر محاولة الهيمنة باستغلال الدين والتغلغل في الشعوب الاخرى، خاصة الشعوب العربية  في الخليج وفي دول المغرب، وحتى القارات الاخرى. ولايمكن لأي نظام أن يسيطر على  نظام آخر الا بشيئين: اما عن طريق توريط استخباراتي او عن طريق الوسيلة الدينية يعني الهيمنة الدينية. واراد ولي الفقيه حتى يسيطر على هؤلا ثم بعد ذلك يحوّلهم الى ادوات يستعمله في اطار حروب تخريبية تدميرية. لأن مشروع ولي الفقيه ليس مشروع بناء في العالم وفي المنطقة بل هو مشروع تخريبي بحد ذاته، وقد وجد ضالته في استغلال النزاعات الطائفية وايضا استغلال نزاعات اخرى عرقية من أجل خلق حروب وصراعات في الدول، الخاصة الدول العربية.  وهذه الصراعات تؤدي دائما الى خراب وتؤدي الى دمار. اذن نظرية ولي الفقيه هي نظرية سياسية غُلّفت بأطار ديني من أجل تحقيق مأرب توسعية فقط على حساب دول المنطقة.
 وفي الداخل الايراني ايضا كل من يرفض نظرية ولي الفقيه فهو بالنسبة الى هؤلا مارق و كذا وكثير من المسميات وهو خارج عن الدين وخارج عن الملة ويجوز قتله ويجوز اعدامه ويجوز شنقه. وكما نلاحظ ولي الفقيه لايتصرف بابعاد عقائدية فقط كما يخيل البعض او دينية. ونحن نلاحظ أنه كم قتل من الشيعة الايرانيين اكثر من 120000، اكبر مجزرة بعد الحرب العالمية الثانية حدث في السجون قام بها خميني وفي سجون إيران. في سجون ايران اكثر من 30000. كل هذه المجازر يعني أنه كل من يخرج عن ولي الفقيه فهو مارق يجب قتله، هذه هي نظرية سواء اكان شيعيا او سنيا. ومن يؤمن بنظرية ولي الفقيه فهو مجرد وسيلة لتحقيق الغايات التوسعية التي يسعي اليها ملالي ايران. اذن كيف نفكك هذه، المشكلة هي أن كثيرا ما نتحدث عن نسف هذا المشروع، مشروع الخميني الهدّام لايران وللمنطقة لكن كيف نواجهها. أنا دائما اؤكد أنه لا يمكن تفكيك نظرية ولي الفقيه الاّ بالايرانيين انفسهم. لايمكن ابدا، قد نفككها في بعض المناطق ونطاردها في بعض الدول الاخرى و قد يطاردها شعوب اخرى ولكن لايمكن القضاء عليه الا من طرف الايرانيين انفسهم. ولهذا يسير الرهان على المعارضة الايرانية ذات التاريخ العريق مثل منظمة مجاهدي خلق. يجب أن يكون من هنا. اعتقد أن الانطلاقة تكون من هنا اذا لم تفكك داخلي،ا واعتقد أن كل مؤشرات تفكيك ولاية الفقيه موجودة. الشعب الايراني ملّ من هذه السلطة. أمر اخر اعتقد أن نظرية ولي الفقيه منذ الثورة السورية في حالة التراجع، في الثورة السورية خسر كثيراً من مواقعه.  في اليمن جاءت عاصفة الحزم التي فاجئت ولي الفقيه مفاجئة كبرى وتعتبر ضربه قاصمة على مشروع الخميني في المنطقة. هناك تراجع ايضا من خلال ادراج منظمة حزب الله في لبنان كمنظمة ارهابية من طرف دول مجلس التعاون الخليجي، من طرف كثير من الدول العربية وايضا اراهن على الدول الغربية و كل الدول الاخري لادراج هذه المنظمة. وفي العراق ايضا، يعني كما نعلم أن هناك ميليشيات طائفية تقتل على الهوية، تقتل على انتماء، تقتل حتى على الاسم، يعني شخص اذا حمل اسم عمر تذبحوا واذا  حمل اسم اخر تذبحوا. ما فعل ولي الفقيه في العراق يدل دلالة قاطعة هو استمرار على ما فعله في ايران.
وأكد الدكتور وليد الطبطبائي في مداخلته: ما في شك أن نظام ولاية الفقية، نظام الملالي في ايران هو مصدر التوتر في المنطقة وهو قد يكون  مصدر الإرهاب ايضا في المنطقة. وظهور دلائل على ارتباط نظام الملالي في ايران باحداث 11 سپتامبر وتسهيلهم للقاعدة لارتكاب جريمتهم في نيويورك وفي مركز التجاري في منهتن يعني يؤكد ضلوع هذا النظام في كافة اعمال الارهاب. حتي في موضوع التفجيرات التي حصلت في عمان في الفنادق في 2005 التي قامت فيها وحدة بحزام ناسف و قتل عددا من المواطنين اردنيين وسوريين والاجانب ايضا منهم المخرج مصطفي العقاد رحمة الله عليه، تم ثبوت ارتباط النظام السوري وهو احد أدوات النظام الايراني. مصدر التوتر والارهاب كلها ينبع من هذا النظام نظام الملالي وللأسف هو يستخدم ادوات ممكنة متنوعة يستخدم اجنحة سنية داخل سنة، اجنحة شيعية داخل شيعة، اجنحة علمانية يعني مثل پ.كا.كا حزب العمال الكردستاني. ومعظم اعمال العنف والارهاب بتمويل من النظام الايراني حتى التفجيرات التي تتم في الحسينيات ومساجد الشيعة التي يقوم بها بعض المغرر بهم من السنة هي بتمويل وباختراق استخباراتي من ايران. فضلا عن اعترافهم بوجود 250 او 150 ألف مقاتل ايراني تابع للحرس الثوري يقاتلون في مناطق التوتر في سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي اليمن وغيرهم. اذن هذا النظام لا مجال للتعايش معه. لابد من اقتلاع هذا النظام، نظام الملالي نظام ولاية الفقية. للأسف اروبا وآمريكا قد اعطت قبلة الحياة لهذا النظام من خلال الإتفاق النووي بالغاء المقاطعة واعادة الاموال. وهذا النظام لايستحق الا المقاطعة والضغط عليه لتخليص الشعب الايراني اولا من هذا النظام ثم تخليص المنطقة من شرور النظام الايراني. الان نحن في الكويت لما توجد الاسلحة في ما يسمون بخلية عبدالعلي اسلحة وتدريب مواطنين كويتيين من قبل الحرس الثوري ومن قبل ادواتهم المسماة بحزب الله في لبنان، هذا موضوع التوتر في المنطقة والتوتر في الكويت والتوتر في السعودية، التوتر في البحرين فضلا عن الحروب في اليمن والحروب في العراق والحروب في سوريا. ماذا يريد هذا النظام نظام الملالي في المنطقة ؟ يريد الشر، لا يتعايش الا من خلال الشر ويبدوا أنه لايزال يعرف أنه لايستقر له مقام في ايران الا من خلال تصدير المشاكل للخارج واحلام توسعية لهذا النظام غير منطقية و يجب علي العالم أن يصطف صفا واحدا لاسقاط هذا النظام، واعطاء الشعوب الحرية في داخل ايران، لكل الشعوب حرية العبادة، حرية اللغة. انه يكبت الشعوب داخل ايران ويمنع الحريات داخل ايران وثم يصدر الارهاب إلى الخارج.
وبدوره أشار السيد سلمان عسكر من السعودية إلى ان النظام الإيراني او نظام الملالي وجد الارض خصبة لتنفيذ مشاريعه ومخططاته في المنطقة وتحت مظلة عالمية للإسف وصمت دولي. ما يحدث في المنطقة من اشعال فتيل الطائفية والمشاكل داخل الدول العربية هو بمخطط الملالي في إيران. رغم ان المنطقة  وخاصة دول الخليج لم تكن علاقاتها مع النظام في ايران على الاقل منذ الثورة الإيرانية في عام 1979 علي ما يرام فقد اعتمدت  طهران منذ صعود قوتها مستفزة خليجيا وعربيا بمجيئ نظام خميني وسقوط حكم محمد رضا بهلوي، المبداء ما يسمى بتصدير الثورة و استمر النهج الإيراني على تصدير الثورة في المناطق العربية بدءًا بسوريا ولبنان والعراق واعلنها صراحة بان العاصمة الرابعة ستكون في اليمن في صنعاء وستكون هي سابقه لعدد من العواصم العربية وهذا اعلان صريح وفاضح وواضح ولا يجتاج لإي تبرير. اكثر من 35 عاما ودول الخليج تصبر على التصرفات والممارسات الإيرانية والتدخلات السافرة والمستفزة بشكل واضح في شؤونها الداخلية. ومنذ قيام الجمهورية الإيرانية في عام 1979 وهي تدعم وتشجع وتدرب خلايا الارهاب والقتل والتدمير والتخريب وخلق حالة من الفوضى بالمنطقة والترويع في المجتمع الخليجي. لا حظنا قبل قليل كما اشار ضيفكم من الكويت إلى الخلية التي قبضت في الكويت واخرى قبضت في المنامة قبل عدة اشهر، بالاضافة إلى ما يحدث الآن في اليمن. إيران لا تعرف لغة الحوار ولا تعرف لغة النقاش، ايران لا يصلح التعامل معها الا بالقوة. هي دولة ان لم تتعامل معها بالقوة واما فان المسيرة بأمانة  لهو الفشل. إيران تسير بخطوات في ظلام دامج من اجل التدمير والتفكيك بالمجتمعات العراقية وكذلك في دول الخليج والقارة الافريقية وكذلك في بلاد الشام ولا تعلن بان الهدف هوغير تصدير الثورة، وهي لا تريد بناء علاقات طيبة ولا تريد بناء اخوة متوازنة مع الدول المجاورة لها. كل مهمتها انها تدعم السفارات بالدول العربية مهمة هذه السفارات هي خلق استخبارات وزراعة خلايا نائمة وهذا ما اوضح لي انا شخصيا السفير عادل الأسدي في دولة الإمارات العربية المتحدة سابقا وهو الآن في سويسرا. قال لي بكلام واحد بانه كان تصل لنا المخابرات الإيرانية وكان دوري مهمشا في بعثة الإمارات وكانت تقوم  بتمرير مبالغ مالية كبيرة جدا وكان يصدرها الى دمشق وإلى لبنان وإلى اليمن من اجل دعم عناصرها وخلاياها الارهابية التخريبية في المنطقة. هذا الكلام من شخصية بارزة اعتبارية وسياسية يؤكد سوء النوايا والنهج الذي تنتهجه إيران تجاه المنطقة .
ايضا اضيف لكم بان ايدي إيران ملطخة  بجرائم تجنيد ارهابيين وامدادهم بالمتفجرات ولعل ما حدث في الخليج من التفجيرات لم تكن إيران بمنآي عنها بل نعلم انه الى الآن هناك عناصر إرهابية قامت باعمال تخريبية في دول الخليج. وبعض الاماكن في العراق وهي الآن في طهران… وكثير ما مرت العلاقات الخليجية الإيرانية بمنعطفات وتحولات طغت عليها حالة التأزم  بسبب عنجهية الممارسات الإيرانية الحالمة بتصدير ثورتها الفاشلة، ثورة الملالي. هي ..تعتمد على بعض الرعاع وبعض السفهاء الذين خدعتهم بشعاراتها الزائفة مجبرة بذلك دول الخليج العربية على مراجعة علاقاتها مع الذين يقفون مع النظام الإيراني في تحقيق مشروعهم التوسعي في المنطقة العربيةژ وكما تعلمون ان المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج اتخذت قرارا مؤخرا بعد قيام إيران بإحراق السفارة السعودية في طهران.
وشرح السيد موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نتائج النقاش كالتالي:
1.     نظام ولاية الفقيه لاعلاقة له بالإسلام وبالعقيدة  ناهيك عن الشيعة والسنة بل هوقضية سياسية بحتة كما شرحنا هو بحاجة إلى تطبيق هذه السياسية لبقائها في السلطة. ولا يهمه الطرف والجهة التي تساعده في هذا المجال هل هو شيعي أم سني ام علماني ام ضد الدين. ويكفي أن نشاهد أن في الصراع الدائر هذه الأيام بين أرمينيا وآذربيجان بأن نظام الملالي يقف بجانب أرمينيا المسيحي ضد أذربيجان الشيعة. وهناك أمثلة كثيرة في هذا المجال.
2.     نظام ولاية الفقيه شعر بأن لا مانع أمامه خاصة بعد سقوط النظام العراقي السابق وتواطؤ الأمريكان معه في ضرب المقاومة الإيرانية مجاهدي خلق التي كانت المعارضة الرئيسية والرقم الصعب في هذا المعادلة، فصال وجال في العراق وفي البلدان العربية الأخرى برعونة وتصلف واستعلاء
3.     أول ضربة خاطفة جاءت عليها كانت عملية عاصفة الحزم التي لم تكن في حساباته. هذه العملية قد قلّبت الموازين حيث بعدها بدأت تراجع النظام في سوريا ومع أنه التجأ إلى روسيا لإنقاذ بشار الأسد، لكن حتى الآن يعاني من هذا التراجع. وحقيقة لايعرف طريق الخلاص من مستنقع سوريا الذي دخل فيه حتى العنق.
4.     وفي القضية النووية أيضاً ارغم نظام ولاية الفقيه من التراجع عن أحد أهم ركائزه الذي وصفه خامنيئ ورفسنجاني بأنه ضمان لبقاء النظام، أي الحصول على القنبلة النووية.
5.     وهناك مثال قريب أيضا وهو إلغاء زيارة روحاني للنمسا. بعد شدّ وجذب أعلن علي لاريجاني أن السبب الوحيد الذي كان وراء إلغاء هذه الزيارة هو سماح السلطات النمساوية لمجاهدي خلق باقامة مظاهرة في فيينا. وبسبب تجربة باريس والمظاهرة الحاشدة التي اقيمت ضد روحاني ونظام الملالي فإن النظام فضّل إلغاء هذه الزيارة.
6.     هذه الأمثلة تدل على أن نظام ولاية الفقيه لايعرف أية لغة إلا لغة القوة وهذا ما قلناه مرات ومرات.. لكن علينا أن نؤكد أن هذه اللغة يفهمها نظام ولاية الفقيه جيداً أي عند ما يشعر بالقوة فيتراجع  ويجرّ معه أذيال الخيبة والهزيمة.  ونستخلص من ما شرحنا
– يجب أن يعرف الجميع أن نظام ولاية الفقيه لايمكن أن يتأقلم مع هذا العصر ولايمكن أن يعيش في مناخ من السلام والحرية والطمأنينة. بالعكس هذا النظام بدأ من الأزمة ويعيش في الأزمات والحروب وسيموت في خضم هذا الأزمات والحروب.
– فما يقوم به أحيانا من الاعيب ويعرض على الدول الأخرى بأنه مستعد للتعايش والتصالح ليس سوى حيلة جديدة لالتقاط الأنفاس ولا معنى لها سوى أنه يعيش في مرحلة الضعف. والنتيجة الوحيدة التي يمكن أخذها من هذه الألاعيب هو تشديد المواقف وتصعيد الضربات عليه.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *