يقوم المدافعون عن حقوق الحيوانات في الصين بحملة لمنع تنظيم مهرجان لحوم الكلاب السنوي الذي ستحتضنه بمقاطعة “قوانغشي” المستقلة يوم 20 يوليو المقبل؛ لأنه صورة قاسية لما تتعرض له تلك الحيوانات الأليفة من عنف، إضافة إلى الظروف غير الصحية التي ترافق هذه الصناعة غير المقننة .
حيث يقتل ويستهلك في الصين سنويا ما بين 10 و 20 مليون كلب، سُرق أغلبها من أصحابها وأطواق الهوية حول أعناقها حسب وكالة ABC NEWS.
رغم أن الأبحاث أثبتت أن لحم الكلاب يشكل خطرا على صحة الإنسان؛ ما يؤكده “بيتر جي لي” الباحث في الجمعية الدولية لحقوق الإنسان، المتخصص في الصين، والمناهض لاستهلاك تلك اللحوم التي تتسبب في أمراض مثل: الكلَب والكوليرا والخيطيات؛ ما يفسر ظهور حالات كلب عديدة في مختلف مناطق الصين خاصة تلك التي ينظم فيها المهرجان.
ويقول “يو هونغمي” مدير جمعية VShine لحماية الحيوانات: إنه على الصين مواكبة الدول المتحضرة ومنع استهلاك لحوم الكلاب والقطط؛ لأن “منع تعنيف الحيوانات هو دليل مجتمع متحضر وناضج “.
إلا أن أصحاب المطاعم يعارضون بشدة، ويرون أن مهرجان الكلاب يدخل ضمن الثقافة الصينية الشعبية، الحجة التي ينفيها المعارضون؛ لأن المهرجان لم يظهر حتى سنة 2010، وحاولت السلطات الصينية منذ 2014 إفشال المهرجان بمنع موظفيها من المشاركة فيه وإقفال المذابح الرسمية، إجراء لم يُجد نفعا، إذ يقتل خلال المهرجان السنوي ما لا يقل عن 10000 كلب.