أخلت السلطات الأردنية الأربعاء 13 أبريل/نيسان، مقر جماعة الإخوان المسلمين في عمان، وأغلقته بالشمع الأحمر.
ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن محامي الجماعة عبد القادر الخطيب قوله إن “الأمن الأردني قام قبل ظهر اليوم بمداهمة مقر جماعة الإخوان المسلمين وسط عمان وإخلائه قبل أن يغلقه بالشمع الأحمر”.
واعتبر أن “ذلك جاء بقرار سياسي بامتياز ليتماشى مع ما يجري في المنطقة، والهدف منه بهذا الوقت، هو التأثير على الانتخابات القادمة ونتائجها بعد التلميح باحتمال مشاركة الجماعة”.
ومن المقرر إجراء انتخابات نيابية في الأردن قبل نهاية العام الحالي، أو مطلع العام المقبل. وقد قاطعت الحركة الإسلامية الأردنية انتخابات عامي 2010 و2013، احتجاجا على قانون الصوت الواحد بشكل رئيسي واتهامات بوجود “تزوير”.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن “قوات الأمن أخلت مقر الجماعة وأغلقته بناء على أوامر محافظ العاصمة، لعدم حصول الجماعة على ترخيص قانوني”.
وتأزمت العلاقة بين الإخوان المسلمين والسلطات في الأردن، خصوصا بعد منح السلطات ترخيصا لجمعية تحمل اسم “الإخوان المسلمون”، في آذار/مارس 2015، تضم مفصولين من الجماعة الأم التي تحمل الاسم نفسه.
واتهمت الحركة الإسلامية السلطات بمحاولة شق الجماعة التي تشكل مع ذراعها السياسية، حزب “جبهة العمل الإسلامي”، المعارضة الرئيسية في البلاد.
وتعتبر السلطات أن الجماعة باتت غير قانونية، لعدم حصولها على ترخيص جديد بموجب قانون الأحزاب والجمعيات الذي أُقر في عام 2014.
وتقول الجماعة التي يتزعمها المراقب العام همام سعيد، إنها سبق أن حصلت على الترخيص في عهدي الملك عبد الله الأول عام 1946، والملك حسين بن طلال عام 1953.