ينتظر السجناء الكويتيون قريبا أن يسمح لهم بـ”الخلوة الشرعية”، ضمن ما يعرف بمشروع “البيت العائلي” الذي يهدف “للمحافظة على الرابط الاجتماعي” لنزلاء السجون مع أسرهم.
وحسب ماذكرته صحيفة “الرأي” الكويتية، فقد بدأ إنجاز المشروع الذي يسمح بزيارة شهرية للسجين الكويتي، يلتقي فيها السجين زوجته وأولاده ووالديه و أشقاءه في وحدات سكنية خاصة داخل السجون لمدة تتراوح بين يوم و3 أيام.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع السجناء والسجينات الكويتيين والكويتيات البالغة نسبتهم ثلث إجمالي عدد السجناء الذين يتراوح عددهم ما بين 4 و5 آلاف سجين.
من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية الكويتية أن القرار يستثني المتهمين بجرائم أمن الدولة وجرائم القتل وجرائم تجارة المخدرات، واشترطت على من يشملهم القرار أن يكونوا من المتهمين بجرائم بسيطة، وأن يكونو حسن السيرة والسلوك، ومشاركين فاعلين في أنشطة السجن الاجتماعية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الوزارة “قطعت شوطا في إقرار مشروع البيت العائلي لنزيل المؤسسات الإصلاحية عبر إعداد المخططات الهندسية للمباني المقرر بناؤها في مجمع السجون بالصليبية”.
وبينت أن المشروع “عبارة عن 4 وحدات سكنية تبنى بشكل عمودي داخل مجمع السجون، ويتكون كل منها من شقق تشمل الواحدة منها غرفة وصالة مع مرفقاتها، وتخصص للقاء السجين بأسرته شهريا لمدة تصل إلى 3 أيام وفق شروط تضعها إدارة السجون”.
في سياق متصل، قال وكيل وزارة الداخلية سليمان الفهد إن “البيت العائلي يأتي تماشيا مع الشريعة الإسلامية السمحة ويتفق مع القيم والمواثيق والمعاهدات الدولية وتوصيات المنظمات والهيئات المهتمة بحقوق الإنسان في ممارسة النزيل لحقوقه بشكل كامل تحقيقا للأهداف الإنسانية النبيلة”.