قتل ثمانية اشخاص واصيب آخرون بجروح الاثنين اثر سقوط قذائف اطلقتها فصائل مقاتلة على احياء في مدينة حلب، حسبما اورد التلفزيون السوري.
واشار التلفزيون في شريط اخباري إلى “ارتقاء ثمانية شهداء واصابة عشرة مواطنين في قذائف اطلقها ارهابيون على حيي صلاح الدين والحميدية في حلب”.
ويأتي ذلك غداة مقتل 22 مدنيا على الاقل في شطري المدينة جراء تبادل قصف بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، وهي الحصيلة الاكبر لضحايا مدنيين في قصف منذ بدء سريان الهدنة في شباط/ فبراير، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هناك تصعيد واضح هو الاكثر عنفا (منذ بدء الهدنة في سوريا في 27 شباط/ فبراير الماضي) في مدينة حلب وريفها من الاطراف الكافة”.
وتابع “الهدنة في كامل سوريا باتت مهددة اكثر من اي وقت مضى جراء هذا التصعيد، اذ ان لمحافظة حلب ومدينتها أهمية كبيرة وينتشر فيها جميع اطراف النزاع″، مكررا ان “حلب تمتلك مفتاح السلام والحرب في سوريا”.
ومنذ العام 2012، شهدت حلب معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية وقوات النظام في الاحياء الغربية، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الاعمال القتالية.
وتتنوع في محافظة حلب الجبهات واطراف النزاع، اذ تخوض قوات النظام معارك ضد جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال مدينة حلب. كذلك، تدور معارك بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، واخرى بين التنظيم المتطرف والفصائل المقاتلة قرب الحدود التركية في اقصى ريف حلب الشمالي.
وتتقاسم قوات النظام والجهاديون والاكراد والفصائل المقاتلة وجبهة النصرة السيطرة على هذه المحافظة. ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، الا ان انخراط جبهة النصرة في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة ومشاركة الفصائل في المعارك، من شانه ان يهدد الهدنة