اطلق نشطاء سعوديون، اليوم الاثنين، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستعادة صلاحيات الهيئة بعد نحو أسبوع على تجريدها من صلاحيات واسعة كانت تتمتع بها خلال ممارسة أعضائها لعملهم الميداني في شوارع المملكة.
ويطالب أنصار الهيئة في حملتهم باستعادة ما أسموه “هيبة الهيئة” في السعودية، محذرين من انتشار الجريمة والمخدرات والتحرش في المملكة إذا جرى تطبيق التنظيم الجديد لعملها بالفعل، والذي يحظر على أعضاء الهيئة توقيف المخالفين.
وأصدرت الحكومة السعودية، الاثنين الماضي، قانوناً جديداً ينظم عمل الهيئة يمنع أعضاءها من إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، ليقتصر دورهم على إخبار أفراد الشرطة أو إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.
ورفع فرع الهيئة في منطقة مكة المكرمة يوم السبت الماضي لأول مرة مخالفات للشرطة تتعلق بالعمل وقت إقامة الصلاة دون أي تدخُّل منها، تطبيقاً لما نص عليه التنظيم الجديد، في التزام واضح من الهيئة التابعة لمجلس الوزراء السعودي.
لكن أنصار الهيئة، متمسكون بمطالبهم، ويضغطون على الحكومة للتراجع عن قرارها من خلال الحملات المتواصلة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يدعمها رجال دين مستقلون وكتاب محافظون.
وشهد موقع “تويتر” واسع الانتشار في السعودية، اليوم الاثنين، تفاعلاً لافتاً مع حملة بعنوان “#اعيدوا_للهيئة_هيبتها” ليست الأولى للمطالبة بإلغاء التنظيم الجديد الذي اعتبره أنصار الهيئة مفاجأة لهم في عهد الملك سلمان الذي يوصف بالمحافظ.
وتُسيّر الهيئة دوريات في المناطق العامة لتطبيق حظر شرب الخمر وتشغيل الموسيقى الصاخبة في الأماكن العامة والتأكد من إغلاق المحال وقت الصلاة ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم، وتفرض أيضاً ضوابط للحشمة في ملابس النساء.
ورغم وجود أنصار كثر للهيئة في السعودية، والذين يطلق عليهم المحافظين، إلا أنها تعرضت لانتقادات حادة على الإنترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في عدد من القضايا الشهيرة نفذت فيها سياراتها عمليات مطاردة انتهت بحوادث دامية ودفعت رئيس الهيئة لوقف مثل هذه المطاردات في 2012.