أفادت مراسلتنا في جنيف الاثنين 18 أبريل/نيسان بأن وفد هيئة مؤتمر الرياض يدرس الانسحاب من مفاوضات جنيف حول سوريا.
وكان رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أكد في تغريدة على موقع تويتر أنه “غير مقبول أن نستمر بالتفاوض والنظام يصر مع حلفائه على انتهاك حقوق الشعب ومخالفة القانون الدولي، ويفرض الحصار والتجويع والقصف على المدنيين”.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أنه من المقرر أن يعقد حجاب بدوره مؤتمرا صحافيا عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش.
ونقلت الوكالة عن مصدر مفاوض في وفد المعارضة إلى جنيف قوله: “ثمة تباين في الآراء داخل الهيئة حول الموقف الذي يجب اتخاذه، بمعنى أن ممثلي الفصائل العسكرية وبعض قوى المعارضة السياسية وعلى رأسها الائتلاف السوري المعارض يميلون إلى تعليق المشاركة”.
وأضاف المصدر أن “المكونات الأخرى تضغط باتجاه البقاء في جنيف مع الإصرار على شروطها لاستكمال المشاركة” في الجولة الحالية.
وكان عضو الوفد الاستشاري المرافق للهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي أقر الاثنين بوجود تباين، لكنه أكد في المقابل أن هناك “اتفاقا على الهدف الأسمى وهو التوافق على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات من دون مشاركة الأسد”.
وأوضح أن “أي قرار ستتخذه الهيئة العليا للمفاوضات سيحملها مسؤوليات كثيرة إن كان لناحية تعليق المفاوضات أم لناحية الاستمرار فيها”.
وأضاف أن “الاستمرار سيكون مشروطا بالتوصل إلى نتائج ملموسة، خصوصا البندين 12 و13 من القرار 2254″، المتعلقين بإيصال المساعدات لا سيما إلى المناطق المحاصرة وإطلاق المعتقلين تعسفا ووقف الهجمات على المدنيين.
وبرأي العريضي فإن الانسحاب يطرح سلبية تتمثل في السؤال: إن توقفت المفاوضات فما هو الخيار الآخر المطروح؟