صد الجيش السوري هجوما للإرهابيين على حي الراشدين وضاحية الأسد غرب مدينة حلب، وتمكن من تدمير مواقعهم الهجومية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر عسكري سوري، الأحد 24 أبريل/نيسان، قوله إن “الجيش السوري صد هجوما للجماعات الإرهابية على جبهة الراشدين… تم رصد وصد وحدات المسلحين التي حاولت التقدم في منطقة ضاحية الأسد”.
ويجري الحديث منذ مدة في الأروقة الإعلامية عما بات يعرف بمعركة حلب ولكن، من جهة، تنفي وزارة الدفاع الروسية أي خطة لاستعادة حلب، ومن جهة أخرى، تحذر من تحركات جبهة النصرة، فصيل القاعدة بالميدان، فماذا عن المعركة الاستراتيجية وعن ورقة حلب في المعادلة.
وشيئا فشئيا، تقترب معركة حلب الاستراتيجية، عاصمة الاقتصاد السوري في السابق، ومعيار القوى في الشمال، حيث الحدود التركية ومعادلة الموازين الإقليمية والدولية. هذا ما تؤكده التطورات الميدانية والحشود العسكرية في محيط الشهباء.
وأفاد المصدر، أن الجماعات المسلحة قصفت، بالصواريخ ومدافع الهاون، الأحياء السكنية في ضاحية الأسد، واستخدم الجيش سلاح الطيران والمدفعية لتدمير المنصات الصاروخية، وعربات الذخيرة التي أطلق منها المهاجمون النار باتجاه غرب حلب.
ويسري رسميا في حلب، كما في باقي أنحاء سوريا، مفعول هدنة وقف الأعمال القتالية بين الحكومة وأطراف المعارضة، ولا يشمل اتفاق الهدنة تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” والتنظيمات والجماعات الأخرى التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية.
على صعيد متصل أفاد مصدر محلي، أن شخصا قتل وأصيب أكثر من 4 آخرين بقصف نفذته جماعات مسلحة على مدينة السقيلبية التي تقطنها أغلبية مسيحية بريف حماة.
يذكر أن سوريا تعيش أزمة إنسانية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ عام 2011، حيث نزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب، من منازلهم، وغادر نحو 4 ملايين أراضي البلاد، بينما يحتاج 13 مليوناً من السوريين إلى مساعدات إنسانية، حسب معطيات منظمة الأمم المتحدة. وهناك حوالي 4.5 مليون شخص يعيشون في أماكن يصعب نقل المساعدات الإنسانية إليها في سوريا، من بينهم حوالي 400 ألف في مناطق محاصرة.