أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً الثلاثاء المقبل؛ “لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان السوري المحتل”.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن “اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، ستعقد اجتماعاً استثنائياً موسعاً على مستوى المندوبين الدائمين الثلاثاء المقبل بمقر الأمانة العامة بجدة، لبحث التصعيد الإسرائيلي تجاه الجولان السوري المحتل”.
وأشارت المنظمة الى أن الاجتماع يأتي بناءً على طلب دولة الكويت، التي ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية المنظمة.
وأضافت أن الاجتماع سيبحث اتخاذ “موقف موحد وحاسم” للدول الأعضاء، حيال عقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعاً في الجولان السوري المحتل، وتصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بأن “مرتفعات الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد”، الأمر الذي اعتبرته المنظمة “تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”.
وفي 17 نيسان/أبريل الجاري، قال نتنياهو في مستهل جلسة للحكومة الإسرائيلية في الجولان “آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع، وخاصة بحقيقتين أساسيتين، الأولى: أنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود، فإن الخط الحدودي لن يتغير. والثانية: بأنه حان الوقت للمجتمع الدولي بعد 50 عاما أن يعترف أخيراً بأن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الآبدين”، على حد تعبيره.
وإثر تصريحات نتنياهو، صدرت مواقف عربية وإسلامية وغربية، ترفض موقفه، كما نددت الجامعة العربية في بيان لها، بتصريحاته التي اعتبرتها “عدوانية تصعيدية”.
وقالت الجامعة في جلسة طارئة عقدت على مستوى المندوبين الدائمين بمقرها في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، إن “الخطوة الإسرائيلية الأخيرة، تشكل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 الصادر بالإجماع، والذي اعتبر أن فرض إسرائيل قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري العربي المحتل، هي إجراءات لاغية وباطلة وغير ذي أثر قانوني”.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان خلال حرب 1967، وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.