سادت حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، على خلفية رفض الحكومة ترخيص حزب سياسي استنادا لـ “لون البشرة” كما يقول القائمون على الحزب، في حادثة فريدة من نوعها في المملكة.
وانتشر على صفحات تويتر وسم ” #لون_البشرة _مش _مهم ” بعد الحادثة ، الأمر الذي أجبر الجهات الحكومية المعنية على الرد واطلاع الرأي العام على الأسباب التي استدعت رفض الترخيص.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. يوسف الشواربة إن رفض لجنة شؤون الأحزاب ترخيص الحزب المذكور “جاء لمخالفته لأحكام قانون الأحزاب” في المادة “ب” التي تنص على عدم تشكيل الأحزاب بناء على أساس ديني أو عرقي أو طائفي.
ويقول القائمون على الحزب إنهم اطلعوا عل مذكرة داخلية للجنة الأحزاب التابعة للوزارة تبين أن رفض الترخيص جاء بسبب “الحالة الفئوية والعرقية” للحزب، وذلك لكون أغلبية المتقدمين من أعضاء الأحزاب هم من ذوي البشرة السوداء، وهو ما يرفضه المتقدمون بطب الترخيص قائلين إن ثلثهم على الأقل من ذوي البشرة البيضاء.
ويزيد عدد الأحزاب المرخصة في الأردن عن أربعين حزبا في بلد تحظى فيه العشائرية بنصيب وافر من التمثيل السياسي، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأحزاب السياسية بعد تخفيض العدد اللازم لإنشاء حزب سياسي من 500 إلى 150 شخصا.
وتراهن النخب السياسية الأردنية على الأحزاب بقيادة المرحلة المقبلة عبر تشكيل الحكومات على أساس حزبي كما أكد العاهل الأردني في أكثر من مناسبة.