نقلت وكالة سبوتنك الروسية، على لسان شاهد عيان في مدينة الرقة السورية فجر اليوم، إن تنظيم داعش أقدم ظهر أمس على إعدام طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام فقط، رميا بالرصاص، بسبب اتهامه بـ”الكفر”.
وقال المصدر، إن عناصر التنظيم اعتقلوا الطفل معاذ الحسن قبل أيام، بسبب شتمه “الذات الإلهية” أثناء اللعب مع رفاقه.
وأضاف المصدر، أن المحكمة الشرعية حكمت على معاذ بالإعدام، ونفذ عناصر الحسبة الحكم في منطقة دوار النعيم بالرقة، رميا بالرصاص.
وهذه المرة الأولى التي يقدم فيها تنظيم داعش، على إعدام أطفال في هذا العمر، ما يرى فيه مراقبون، سببا وجيها لإحداث شرخ بصفوف التنظيم، إثر احتجاج بعض العناصر على محاسبة طفل على أفعاله رغم عدم بلوغه، وهو ما ينافي أحكام الإسلام التي يدعي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي احترامها.
وقال الخبير بالتنظيمات المسلحة والجماعات الإسلامية، عمر بدر الدين، في تصريح أدلى به للوكالة الروسية، إن إقدام داعش على هذه الخطوة الخطيرة، قد يكون سببا في إحداث انقسام داخلي بالتنظيم، وانشقاق العديد من العناصر.
وأضاف، “الجديد في الواقعة، أنها تخالف بشكل مباشر بعض المبادئ التي زرعها البغدادي داخل رجاله، فهو كان يحاول أن يتشبه بأخلاق نبي الإسلام زورا، ولكن هذه الجريمة ستجعل بعض من مقاتليه في سوريا — وربما في العراق — يراجعون أنفسهم”