إخوان الأردن يعرضون 4 مبادرات للمصالحة والحكومة ترفضها

كشف مصدر رسمي أردني، أن جماعة الإخوان المسلمين في المملكة، قدمت خلال الفترة الأخيرة، أربع مبادرات للمصالحة مع الحكومة، مؤكدًا أن الأخيرة رفضتها كلها.
وقال المصدر إن “لا مصاحلة مع جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة”.
وتعددت رسائل الود من طرف جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، تجاه الحكومة، التي تصمم على موقفها بعدم التعاطي مع جماعة “غير قانونية وغير مرخصة ولا تعترف بالقوانين الأردنية”، بحسب المصدر.
وأوضح المصدر أن “إحدى هذه المبادرات قُدمت خلال اللقاء الذي جمع رئيسي وزراء سابقين زيد الرفاعي وفيصل الفايز، في منزل رجل الإعمال بسام الساكت، وبحضور القيادي التاريخي في الجماعة عبداللطيف عربيات”.
وأضاف أن “عربيات عرض على الرفاعي الوساطة، وقال: نريد المصالحة مع الحكومة، فهل تضمنها دولة أبو سمير”، فرد الرفاعي نأمل المصالحة لكنني لا أضمن لك موافقة الحكومة”.
وتابع المصدر إلى أن “اللقاء الثاني كان بين عضو المكتب التنفيذي أحمد الزرقان، ومسؤول أمني بارز، حيث عرض الزرقان على المسؤول أن تشكل الحكومة جميع أعضاء المكتب التنفيذي للجماعة وتختار المراقب العام وهو عبداللطيف عربيات المقرب من القصر، لكن المسؤول الأمني رفض العرض”.
اللقاء الثالث جرى بين قيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة غير المرخصة، مع رئيس مجلس الأعيان السابق عبدالرؤوف الروابدة، حيث عُرض على الروابدة التوسط للمصالحة، لكنه قال “اذهبوا وانضموا للجماعة المرخصة ولحركة زمزم أفضل من الجلوس على مقاعد الانتظار”.
كل هذه اللقاءات جرت في الظل وبعيدًا عن الإعلام، لكن اليوم، وبشكل علني طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود، بـ”ضرورة أن تجري الحكومة مصالحة مع كل القوى السياسية والحزبية والعشائرية والحراكية”.
وأضاف الزيود خلال حفل لتكريم منتسبي الحزب الجدد، “نأمل أن يراجع المسؤولون أنفسهم، وأن يضعوا مصلحة الأردن وشعبه فوق كل الاعتبارات الضيقة، فالأوضاع لا تحتمل مزيدًا من المقامرة بمستقبل الأردن الآمن”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *