جرح جنديان بسبب نزاع عشائري نشب شمال البصرة، ليلة الاثنين، بعدما استخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقد تمكنت قيادة عمليات البصرة من السيطرة على هذا النزاع الذي وقع في منطقة الكرمة شمال مركز المدينة بين عشريتي البطوط والحمدانة.
وقال قائد عمليات البصرة، اللواء الركن سمير عبدالكريم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المحافظ عقد الثلاثاء في مبنى ديوان المحافظة، إن “النزاع العشائري أسفر عن جرح اثنين من عناصر الجيش، بعد أن تحركت القطاعات الأمنية صوب منطقة النزاع لبسط الأمن فيها”.
وبين عبدالكريم أن “الأجهزة الأمنية اعتقلت 22 شخصا من أبناء العشيرتين المتنازعتين، فضلا عن مصادرة عدد من الأسلحة والمركبات”، موضحا أن قوات الجيش والشرطة مازالت تطوق منطقة الكرمة وتقوم بعمليات التفتيش والمداهمة للبحث عن المطلوبين.
وأشار إلى استمرار الإجراءات التي تتخذها القيادة للحد من هذه النزاعات باعتقال المطلوبين ومصادرة الأسلحة والمركبات، مضيفا أن “مثيري تلك النزاعات سيتم التعامل معهم وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب”.
وكان مصدر مسؤول في محافظة البصرة قد كشف أن سبب النزاع هو مشاجرة نشبت بين شباب من العشيرتين، إثر خلاف مالي تطور إلى مواجهات مسلحة في منطقة الكرمة، سقط جراءها عدد من القتلى والجرحى، فيما توصل الوجهاء بعدها إلى هدنة (عطوة عشائرية) بشكل مؤقت دون الوصول على حل نهائي.