– زيارة وفد الحركة للقاهرة شكلت انطلاقة جديدة لعلاقة حركة حماس بمصر وتعهدنا بعدم السماح لاي شخص بالعبث بالامن القومي المصري
– العدو الصهيوني يريد فرض معادلة جديدة للتهدئة ومصر كان لها دور واضح لوقف التدهور فى اتفاق التهدئة
– حكومة الوفاق الوطني تخلت عن مسئولياتها تجاة شعب غزة ونتمني ان تعود مصر لدورها المنشود فى ملف المصالحة
شهدت الايام الماضية تراجع حدة التوتر بين مصر وحركة حماس اثر زيارة وفد من الحركة برئاسة محمود الزهار للقاهرة ومباحثاتة مع المخابرات المصرية يأتي هذا فى الوقت الذي تزايدت فية حدة التوتر بين الحركة والعدو الصهيوني اثر الغارات التى شنتها اسرائيل على قطاع غزة وفى ظل تلك التطورات ادلي السيد مشير المصري القيادي بحركة حماس بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الحالية
كيف تقيمون العلاقات مع مصر الان على ضوء زيارة وفد حماس مؤخرا للقاهرة ؟
نحن معنيون بعلاقات استراتيجية مع الأشقاء في مصر واعتقد أن العلاقة التاريخية والجغرافية والأخوية لا يمكن أن تنفك بين الشعب الفلسطيني والمصري ونحن حريصون على تطوير هذه العلاقة والتي شكلت الزيارة الأخيرة انطلاقة جديدة في ترميم العلاقة وتطويرها بشكل إيجابي، ونحن نرغب باستمرار هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة لأن المستفيد الوحيد من وراء توتير العلاقة العربية العربية هو العدو الصهيوني، وأكدنا بالفعل قبل القول إن الأمن القومي المصري هو الامن الفلسطيني ونتمنى لمصر الامن والاستقرار.
وهل طلبت مصر من الحركة تسليم بعض المطلوبين فيما طالبت حركة حماس من مصر معرفة مصير اربعة من عناصرها اختفوا فى مصر ؟
ما توافقنا عليه هو حفظ الحدود وتأمينها وهو ما تم تعزيزه مآخراً وبات واضحاً لدى الأخوة المصريين، والأمر الأخر ألا تكون غزة ملاذاً لأي شخص يعبث بالأمن المصري، وهذا ما تعهدنا به، وموقفنا الثابت عدم السماح لأي طرف العبث بالساحة المصرية ولم يثبت أ، أي فلسطيني قد تورط بأي أحداث بالساحة المصرية، أما بشأن الأربعة المخطوفين فقد تم الحديث بهذا الموضوع ونتمنى أن نصل لإنهاء هذه الأزمة بعودة الأربعة المختطفين الذين فقدوا في الأراضي المصرية إلى أهلهم وذويهم في غزة عما قريب.
وما هي اخر التطورات بالنسبة لمعبر رفح ؟
معبر رفح يشكل أولوية كبرى لـ2 مليون فلسطيني يعيشون على ارض غزة بأعتبارة المنفذ البشري الوحيد لشعبنا، وهو منذ فترة طويلة شبه مغلق ولا يفتح إلا لساعات محدودة كل بضعة شهور وهو ما زاد من أزمات شعبنا الفلسطيني وضاعفها، إذ أن نحو 30 ألف يحتاجون للسفر من طلاب ومرضى وأصحاب الاقامات، نتمنى ان يفتح معبر رفح في أسرع وقت ممكن ودون إغلاق وأعتقد انه لن يأتي من غزة لمصر إلا كل خير، وهذا ما أثبتته التجربة بعيداً عن كيل الاتهامات التي مارسها البعض زوراً وبهتانا بإقحام غزة في الشأن المصري الداخلي.
ترددت انباء عن وجود تنسيق امنى حاليا بين الحركة ومصر لمحاربة التنظيمات المتطرفة الموالية لتنظيم داعش فما حقيقة ذلك ؟
موقف حماس الثابت هو عدم التدخل في الشأن المصري لا سلباً ولا ايجاباً باعتباره شأن داخلي مصري، متمنين لمصر الامن والاستقرار واعتقد ان مصر بقواها الحية قادة على أن تخرج من أزمتها دون حاجتها إلى مساعدة حركة حماس أو أطراف أخرى.
بماذا تفسر التصعيد الاسرائيلي الاخير ضد قطاع غزة وهل توسطت مصر لتهدئة الاوضاع بين حماس واسرائيل ؟
التصعيد الأخير كان يهدف العدو الصهيوني من وراءه إلى فرض معادلة جديدة للتهدئة قائمة على قضم أراضي حدودية من غزة وإيجاد منطقة أمنية عازلة لصالح العدو وهو ما رفضته المقاومة الفلسطينية واعتبرته خرقا فاضحاً لاتفاق التهدئة، وأجبرت المقاومة العدو من خلال مناوشاتها الحدودية التراجع عن فرض هذه المعادلة وخروج القوات الصهيونية من الأراضي الحدودية لغزة، ولا شك أن الاخوة في مصر كان دور واضح من خلال لتواصل مع الأطراف المعنية لوقف تدهور اتفاق التهدئة، وجرت اتصالات بين قيادة حركة حماس وجهاد المخابرات المصري في هذا الجانب.
وهل تتوقعون مواجهة اخري بين الطرفين ؟
لا نتوقع من العدو الصهيوني أي خير لشعبنا ونحن غير معنين بجر غزة نحو حرب جديدة بخاصة ونحن في مرحلة الاعمار لما دمره العدو في المرحلة الأخيرة لكن إذا ما ارتكب العدو الصهيوني عدوانا فالمقاومة له بالمرصاد، نحن مطمئنون لقدرة المقاومة لصد أي عدوان غاشم والعدو الصهيوني يدرك تماماً ان لحم غزة مر وأن أرضها محرمة وأنها لم تعد لقمة صائغة للعدو الصهيوني.
وما هى اخر التطورات فى قضية تبادل الاسري والتى رددت الانباء بتوسط مصر فيها ؟
ملف الاسرى الصهاينة هو ملف مغلق إعلامياً وهناك جهة قيادية في حركة حماس هي التي تتابع هذا الملف بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بتحقيق صفقة مشرفة بإذن الله عز وجل.
وهل ستطالب حماس هذه المرة بادراج اسم مروان البرغوثي فى تلك الصفقة ؟
التجربة أثبتت أن حركة حماس تعاملت مع صفقة وفاء الاحرار الأولى بكل وطنية من خلال الافراج عن1500 اسير من ا صحاب المحكوميات العالية ومن كل الفصائل الفلسطينية والمناطق الجغرافية واستطاعت ان تصل إلى صفقة مشرفة واعتقد أن قيادات الفصائل الفلسطينية وبخاصة أصحاب المحكوميات العالية سيكونون في أولوية تحقيق أي صفقة قادمة بإذن الله عز وجل
وما هي اخر التطورات فى موضوع ملف المصالحة بين حماس وفتح ؟
المصالحة خيارنا الاستراتيجي ونحن قدمنا الكثير في سبيل تحقيق المصالحة بما في ذلك التنازل عن الحكومة رغم اننا نشكل الأغلبية البرلمانية بغية التوصل لمصالحة حقيقية، لكن للأسف حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها تخلت عن مسئولياتها وتعاملت مع أهلنا في غزة كشعب أخر وتهربت من استحقاقات المصالحة، عقدت لقاءات مؤخراً ونحن معنيون أن يعود الأخوة في مصر لدورهم المنشود وصولاً لتحقيق المصالحة المنشودة واعتقد أن حركة فتح وبخاصة السيد محمود عباس لا يملك الإرادة السياسية والنوايا الحسنة لتطبيق المصالحة وما زال يرهن موقفه في موضوع المصالحة بالفيتو الأمريكي والصهيوني الرافض لها.
وماذا عن علاقات حماس بالنسبة لايران وتركيا ودورهما فى دعم الحركة
نحن معنيون بعلاقات استراتيجية مع كل الدول العربية والإسلامية لأن قضيتنا الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم وبالتالي معنيون بأن تكون علاقتنا قائمة على قاعدة احتضان القضية المركزية للأمة وهي قضية فلسطين ودعمها واسنادها بكل مقومات الدعم لسنا في وراد أن نخسر أي علاقة مع أي دولة عربية أو إسلامية بل معنيون بتطويرها بما يخدم قضيتنا الفلسطينية، وفي هذا الاطار تأتي علاقتنا مع تركيا كما مصر ومعنيون أن تبقى علاقتنا قائمة مع إيران بما يخدم مشروعنا التحرري.