أعلن معارضون عراقيون، عن إنشاء تجمع سياسي تحت مسمّى “المشروع الوطني العراقي”، ككيان سياسي جامع لقوى المعارضة العراقية.
ونوّه بيان صدر في نهاية الاجتماع الذي انعقد يومي السبت والأحد، في العاصمة الفرنسية باريس، إلى “تشكيل المشروع الوطني العراقي ككيان سياسي جامع لقوى المعارضة العراقية ونقطة شروع تاريخية هدفها تشكيل عملية سياسية وطنية قائمة على مرتكزات وأسس جديدة تنبذ الطائفية والمحاصصة وترفض كل أشكال الإرهاب والارتهان للقوى الأجنبية أيا كانت”.
وأكد البيان بأن “العملية السياسية الراهنة في العراق لم تعد قابلة للاستمرار، وهي تمثل سببًا مباشرا لمعاناة العراقيين ولدخول قوى الإرهاب وتردي أوضاع الدولة وغياب الخدمات والفوضى وانعدام الأمن”.
ويضم “المشروع الوطني العراقي” معارضين في المنفى وفي الداخل بحسب قادته، بينهم الكثير من السنة. ومن بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع الزعيم العشائري السني الشيخ جمال الضاري وزعيم طائفة الإيزيديين الأمير أنور معاوية.
ودعا الضاري في مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع إلى “عقد مؤتمر دولي حول العراق”، مضيفاً “يحقّ للعراقي أن يخاطب المجتمع الدولي لتدويل قضيته، نجاحنا في عقد المؤتمر يعني أننا على الطريق الصحيح، ولا نرى مصلحة في مخاطبة العملية السياسية الفاشلة التي يأكلها الفساد”.
وأوضح أن “داعش ، والممارسات الطائفية لحكومة (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي هي المغذّي للإرهاب، نعمل على تخليص العراق من كل أشكال الإرهاب، سواء كان داعش أو الميليشيات”.
يذكر أنه جرى تأجيل الاجتماع أسبوعين، عن موعده المحدد، بعدما أرسلت الحكومة في بغداد إلى باريس وفدًا أمنيًا خاصًا، لمنع عقد المؤتمر الذي شارك به إضافة إلى المعارضين العراقيين، خبراء وسياسيون غربيون