رحل عن عالمنا، السبت، أسطورة الملاكمة وبطل العدالة الاجتماعية وأحد أبرز أبطال الرياضة الذين وجدوا على الإطلاق، محمد علي كلاي.
إضافة إلى أدائه غير المسبوق في الحلبة، تميز علي بسرعة البديهة والذكاء الحاد ناهيك عن فصاحة اللسان، ومن الجدير بالذكر أن تلك الصفات لم تتغير مع تقدمه بالعمر وإصابته بمرض الباركنسون.
ففي العام الماضي وعندما تقدم رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأمريكية وكان الخوف من الإسلام في تلك الفترة في أوجه، تمكن أشهر لاعب مسلم في التاريخ من التغلب عليه بخطاب مكون من 132 كلمة لا غير.
فبعد أن أعلن ترامب عن خطته التي تقضي بمنع المسلمين من الدخول للولايات المتحدة قام محمد علي بالرد على المرشح الجمهوري المتبجح بدون حتى أن يضطر إلى ذكر اسمه، وهذا كان فحوى خطابه “أنا مسلم ولا يوجد شيء يمتّ للإسلام في قتل أناس أبرياء سواء في باريس أو سان برناردينو أو أي مكان آخر في العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي لمن يطلق عليهم (الجهاديين الإسلاميين) يتعارض تماماً مع صميم مبادئ ديننا.
ينبغي علينا كمسلمين التصدي لكل من يستخدم الإسلام ليحقق مخططاته ومآربه الشخصية، ولا شك أن هؤلاء سعوا وبقوة لمنع الكثيرين من فهم الإسلام على حقيقته. ونحن في ديننا نعرف ويجب أن نعرف أنه لا يجوز أن نجبر أحد أن يعتنق الإسلام.”
وأضاف “بصفتي شخص لم يتهم أبداً بالمحاباة السياسية، أعتقد أنه ينبغي على زعمائنا السياسيين استخدام موقعهم لتحقيق تفاهم بشأن ديانة الإسلام، وتوضيح أن هؤلاء القتلة الضالين ضللوا آراء الناس بشأن حقيقة الإسلام.”
الجدير بالذكر أن محمد علي الفائز ببطولة العالم للوزن الثقيل لثلاث مرات الذي اعتنق الإسلام عام 1975 لم يشر في تصريحه لترامب صراحة، فقد حمل تصريحه هذا عنوان “خطط المرشحين للرئاسة تنوي منع المسلمين من الهجرة للولايات المتحدة.”