السلطات التونسية تمنع عقد مؤتمر لحزب التحرير

منعت السلطات التونسية، اليوم السبت، حزب التحرير من عقد مؤتمره بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة، لأنه “يدعو إلى الخلافة”، ‏وذلك بالرغم من صدور قرار من المحكمة الإدارية بأحقيته في عقد مؤتمره.‏
وحاصرت قوات الأمن قصر المؤتمرات بتونس العاصمة، صباح اليوم، ومنعت حزب التحرير من عقد مؤتمره السنوي.‏
وكان وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، كمال الجندوبي، أوضح، قبل يومين، أنّ قرار منع ‏حزب التحرير من تنظيم مؤتمره السنوي “قرار حكومي وطني سيادي ومسؤول، يستند إلى عدد من الدواعي الموضوعية.”.‏
واحتج القيادي في حزب التحرير رضا بالحاج عن قرار منع حزبهم من عقد مؤتمرهم بقصر المؤتمرات بالعاصمة اليوم، مؤكداً ‏أنّ “والي تونس قام بتعليق قرار على باب قصر المؤتمرات مفاده عدم إمكانية الاجتماع في هذه القاعة فضلاً عن منع الوحدات ‏الأمنية للحافلات من التنقل لحضور أشغال هذا المؤتمر.”.‏
واعتبر  بلحاج في تصريح خاص لــ”إرم نيوز” أنّ ما حدث “عمل ممنهج لمنع حزب التحرير من عقد مؤتمره رغم تحصلهم على قرار من ‏المحكمة الإدارية لصالحهم.”، مضيفاً: “ما يحدث خطير، وفيه خرق واضح للدستور وقانون البلاد، وتعدّ فاضح على الحريات ‏العامة.”.‏
وقال بلحاج: “ليس من حقّ الوالي أن يمنع عقد المؤتمر ما لم يصدر قرار من القضاء يدين حزب التحرير ويثبت أنّ مؤتمره فيه ‏ضرر واضح على الأمن القومي التونسي.”.‏
يذكر أن حزب التحرير قرر تنظيم مؤتمره السنوي الخامس تحت شعار “الخلافة القادمة منقذة العالم”، وذلك في إطار “سعيه إلى ‏تقديم رؤيته وإجاباته حول عدد من الأسئلة على رأسها كيف سيتسلّم الحزب الحكم وكيف ينقذ العالم بإقامة الخلافة‎.‎‏”.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *