ازمة رئاسة الجمهورية ليست وليدة اللحظة ونطالب بأنتخاب رئيس جمهورية من الشعب وانتخابات نيابية على قاعدة النسبية
– اعتبار حزب الله منظمة ارهابية وتعليق المساعدات الاقتصادية والعسكرية للبنان قرار خاطئ
– الدور المصري فى لبنان بعد 30 يونيو غير كافي والاطراف اللبنانية كلها تتقبل الدور المصري
شهدت لبنان خلال الايام الماضية ازمة سياسية طاحنة فى ظل الخلاف بين القوي السياسية على اختيار رئيس جديد للجمهورية يأتي هذا فى الوقت الذي تعاني فية البلاد من ازمة اقتصادية بعد تعليق الدول الخليجية وعلى راسها السعودية المساعدات العسكرية والاقتصادية المقدمة للبنان على خلفية قرار جامعة الدول العربية باعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية وفى ظل تلك التطورات ادلي السيد / كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة من التطورات الاخيرة
– مع استمرار ازمة الرئاسة فى لبنان من المسئول عنها ؟ وما هي تداعياتها على الساحة اللبنانية ؟
موضوع رئاسة الجمهورية فى لبنان يمثل مشكلة قديمة وليست وليدة اللحظة فمنذ استقلال لبنان عام 1943 كان منصب رئيس الجمهورية يخضع لمداخلات اقليمية ودولية ففي البداية كان لفرنسا اليد الاولي فى انتخاب الرئيس بعدها اصبح للولايات المتحدة الدور الاكبر كما حدث عام 1958 عند اختيار كميل شمعون رئيسا للبلاد ثم اصبح للجمهورية العربية المتحدة بقيادة عبد الناصر دور موازي للدور الغربي فى اختيار الرئيس وعندما قامت الحرب اللبنانية اصبح لسوريا الدور الاكبر خاصة بعد اتفاقية كامب ديفيد فى مواجهة التدخل الغربي اما الان فان مجلس النواب والذي تم اختيارة وفق قانون غير دستوري الدور الاكبر فى اختيار الرئيس ومن اجل هذا دعونا الى مؤتمر وطني عام ساندتة مؤسسات متطورة للدراسات اسمها الدولية للمعلومات والتى اظهرت ان 76% من الشعب اللبناني يريد انتخاب رئيس من الشعب الا ان الكتل البرلمانية المرتبطة بقوي اقليمية ودولية لا يناسبها اختيار رئيس جمهورية من الشعب لان مصالحها مرتبطة بتلك القوي ومن هذا المنطلق اصبح اختيار رئيس الجمهورية مرتبط بتفاهم اقليمي دولي
– وما هو تقييمك لاقتراح نبية بري رئيس مجلس النواب باجراء انتخابات برلمانية مبكرة تسبق انتخابات الرئاسة ؟
نحن مع اجراء انتخابات برلمانية ولكن وفق قانون النسبية وعلى اساس ان يكون لبنان دائرة واحدة او على اساس المخصصات التى نص عليها دستور الطائف اما الاتيان بالقانون بقانون انفصالي طائفي فيدرالي اسمة قانون الستين كما حدث فى الانتخابات الماضية فأن الطبقة السياسية المهتزة سوف تبقي فى السلطة خلافا لارادة الشعب
– وما هي وجهة نظرك فى الاقتراح القاضي بانتخاب رئيس لبناني بصفة مؤقتة لمدة عامين او ثلاثة ؟
اقتراح غير عملي لا يمكن تطبيقة
– ما هي رؤيتك لقرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة ارهابية ؟ وهل عقد ذلك الازمة ؟
حزب الله فى لبنان يجب النظر الية من منظورين 1- منظرو انة قوي دفاعية تقف بجانب الجيش اللبناني فى مواجهة اسرائيل والتى لا تزال تحتل مزارع شبعا
2- منظور انة حزب سياسى لة اخطأة وايجابياته اما ان يقال انة منظمة ارهابية فهذا غير صحيح وقرار الجامعة العربية كما فسرة وزير الخارجية المصري سامح شكري ان حزب الله يقوم احيانا باعمال ارهابية ولكنة ليس منظمة ارهابية وهو التفسير الذي اغضب دول الخليج
– وما هي رؤيتك لقرار السعودية بتعليق المساعدات الاقتصادية للبنان والمساعدات العسكرية للجيش اللبناني ؟
هذا القرار قرار خاطئ فاذا كانت هناك مشكلة بين السعودية وحزب الله فما ذنب ان يعاقب شعب لبنان والجيش اللبناني بتلك المشكلة وعلى العموم فان اللبنانيين عموما حريصين على اقامة افضل العلاقات مع العالم العربي وتسوية الخلافات مع السعودية
– ولكن البعض يري ان ايران اصبحت تتحكم فى القرار اللبناني من خلال حزب الله فكيف تري هذا ؟
ليس هذا صحيحا فحزب الله هو منظومة تحت الارض وهو قوي دفاعية فى مواجهة اسرائيل فى الشمال وقوي التطرف المسلح القادم من سوريا فى الشرق وحزب الله ليس لدية فى مجلس النواب سوي 7 نواب وهو اقل من عدد نواب حركة امل الشيعية كما ان الاقتصاد اللبناني فى يد قوي 14 اذار برئاسة الحريري فضلا عن ذلك فانة من المفروض ان تكون هناك علاقات لبنانية سوريا لتسوية ازمة المهجرين ولكن لبنان الرسمي لا يتجراء على فتح تلك العلاقات كل هذا يؤكد ان حزب الله لا يسيطر على القرار اللبناني
– ولكن القرار اللبناني دائما فى اجتماعات الجماعة العربية يكون متوافقا مع توجهات حزب الله فما تعليقك على هذا ؟
ليس هذا صحيحا فالقرار اللبناني كان دائما مؤيد لقرارت الجامعة العربية فيما عدا قرار اعتبار حزب الله منظمة ارهابية
– وهل تتوقعون ان يعمد حزب الله الى سحب قواتة من سوريا بعد تزايد خسائره ؟
بغض النظر عن موقفنا الرافض لتدخل لبناني فى سوريا او تدخل سوري فى لبنان فان واقع الحال يؤكد ان حزب الله بتدخلة فى سوريا يريد ان يرد الجميل اليها لوقوفها معة فى حرية ضد اسرائيل لانة فى حالة سقوط سوريا سوف يتوقف امداد حزب الله بالاسلحة
– وكيف تري تداعيات ما يحدث فى سوريا على الساحة اللبنانية
تداعيات مخيفة فلدينا مليون ونصف مليون مهجر سوري بالاضافة الى نص مليون فلسطيني فى الوقت الذي يعاني فية لبنان من ازمة اقتصادية خانقة بسبب توقف الدعم الخليجي ولكن سوريا توقفت الان عن التدخل فى لبنان لانشغالها بأمورها الداخلية
– بعد حادثة اختطاف جنود من الجيش اللبناني من قبل تنظيمات متطرفة هل تتوقع ان يمتد خطر التنظيمات المتطرفة الى لبنان ؟
لا اعتقد ان هذا ممكنا فلقد اثبت المسلمين السنة انهم ليسوا بيئة حاضنة للتطرف لان الفكر المهيمن على الطائفة السنية بلبنان فكر ازهري وسطي كما ان التفكير القومي العربي لا يزال يهين على تلك الطائفة فضلا على ان السنة فى لبنان ليسوا فى حالة اضطهاد تبرر للتطرف المسلح التدخل لمناصرتهم بالإضافة الى ذلك
فان الجيش الوطني اللبناني اصبح فى غالبيتة من السنة وبقوم بالدفاع عن لبنان فى مواجهة اسرائيل والتطرف
– وهل تعتقد ان مصر بعد ثورة 30 يونيو ووصول السيسي الى الحكم اصبحت مهينة للتوسط بين الاطراف اللبنانية ؟
بعد ثورة 30 يونيو ووصول السيسي الى الحكم عادت مصر الى دورها متماسكة وتمتلك جيش قوي تجعل العرب ينظرون اليها بامل الا ان مصر حتى الان لم تقم بدور كافي فى لبنان ولكن هناك قبول من كافة الاطراف اللبنانية اذا قامت بهذا الدور
– فى النهاية ما هي وجهة نظركم فى افضل الطرق لانقاذ لبنان من المازق الذي يمر بة ؟
نحن نتبني مطالب الشعب ولدينا برنامج اصلاح دستوري يبداء بتطبيق الدستور لان الطبقة الحاكمة فى لبنان منذ عام 92 لا تطبق الدستور اللبناني وتطبق دستور خاص لها فرض نوع من الوصاية الدولية والاقليمية يحقق مصالح تلك الطبقة ولذلك فنحن نطالب بانتخاب رئيس من الشعب واجراء انتخابات نيابية على قاعدة النسبية لتحقيق افضل تمثل شعبي واختراق تلك الطبقة السياسية وتطوير واصلاح النظام اللبناني