وافق مجلس النواب المصري، اليوم الأحد، على تعيين هشام بدوي رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات، خلفًا لهشام جنينة، الذي أقيل من منصبه في آذار/ مارس الماضي، ويحاكم حاليًا بتهمة نشر أخبار كاذبة عن حجم الفساد في البلاد.
و إن 329 عضوًا في المجلس، وافقوا على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعيين بدوي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الجهاز، وأصبح قائمًا بأعمال الرئيس عقب إقالة جنينة.
وسبق لبدوي تولي عدة مناصب، من بينها عمله مساعدًا لوزير العدل لمكافحة الفساد، ورئيسًا لنيابة أمن الدولة، قبل أن يصبح محاميًا عامًا أول بها.
ومثل جنينة للمحاكمة الجنائية أمام محكمة للجنح، الثلاثاء الماضي، بتهمة “الاشتراك في نشر أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة بسوء قصد من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة”.
وكانت صحيفة محلية نسبت لجنينة قوله إن حجم الفساد في مصر بلغ 600 مليار جنيه، عام 2015 وحده، لكنه قال لاحقًا إنه أبلغ الصحيفة أن المبلغ يمثل حجم الفساد منذ تعيينه رئيسًا للجهاز في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2012.
ووفقًا لموقع الجهاز المركزي للمحاسبات على الإنترنت، يعتبر الجهاز هيئة مستقلة ذات اعتبارية عامة تتبع رئيس الجمهورية. ويهدف الجهاز إلى “تحقيق الرقابة الفعالة على أموال الدولة وأموال الشخصيات العامة وغيرهم من الأشخاص المنصوص عليهم في القانون”.