أنشأت الحكومة الألمانية موقعًا إخباريًا خاصًا بـ اللاجئين العرب والمسلمين اسمه زانزو وبعدة لغات منها العربية، وذلك بهدف تعريفهم بالثقافة الألمانية المنفتحة وتحديدًا في قضايا التعامل الجنسي مع المرأة.
وجاء في التعريف بالموقع “من نحن” أنه مشروع تابع للمركز الاتحادي الألماني للتثقيف الصحي والمركز الفلمنكي الخبير في مجال الصحة الجنسية.
وتتضمن الصفحة الرئيسة للموقع ستة أبواب تشمل التثقيف عن الجسم وتنظيم الأسرة والحمل، والعدوى والنشاط الجنسي والعلاقات والمشاعر والحقوق والقوانين في باب الجسم.
يعرض الموقع تفاصيل مصورة عن جسم المرأة وجسم الرجل ثم النظافة. ولكل واحدة من هذه الأبواب تفريعاتها، ففي باب جسم المرأة يعرض أجسام السيدات والاعضاء التناسلية وغشاء البكارة ودورة الحيض. وفي موضوع الجنس يعرض للتفاعلات الجسمية والجماع من المهبل والشرج وعضلات قاع الحوض، وعن المتعة والعذرية وممارسة الجنس لأول مرة، والجنس اثناء العمل.
وفي باب العلاقات والمشاعر يعرض الموقع للحديث مع الشريك ومع الخبير في الشؤون الصحية. كما يعرض لمواضيع المساواة والاحترام والعنف بدافع الشرف والمثلية الجنسية التي يصنفها بأنها “ليست أمراً اختيارياً بل هي أمر يحدث طبيعياً”. مضيفا أن القانون في اوروبا يحظر التمييز العنصري ضد المثليين الجنسيين. ويضيف الموقع في مخاطبة اللاجئين أن هناك منظمات خاصة وأماكن “يمكنك الذهاب اليها للتعرف على المثليين الجنسيين الآخرين”، مضيفا أن زواج المثليين مسموح في بلجيكا ويمكن تسجيله في ألمانيا.
في مبرر إصدار الحكومة الألمانية لهذا الموقع الذي كلفها 136 ألف دولار، قال موقع “اولترانت” أنه ربما جاء نتيجة عدة حالات منها العنف الجنسي التي سجلت نهايات العام الماضي. لكن نوري كوسيللي الناطق باسم منظمة الغوث الإسلامية قال لصحيفة واشنطن بوست ان الموقع رفاهية في غير محلها لأن لدى اللاجئين مشاكل أكثر مشقّة وإلحاحاً من تعريفهم بإجسامهم وباللياقات الجنسية.