ذكرت تقارير إخبارية، أن أسعار النفط قلصت مكاسبها الأسبوعية مع ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسة الأخرى، مما بدد تأثير تراجع المخزون النفطي الأمريكي الإيجابي على الأسعار.
فقد تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة في بورصة نيويورك للسلع بنسبة 2.8 % إلى أقل من 50 دولارا للبرميل، خلال تعاملات حيث أن ارتفاع قيمة الدولار يجعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية أقل جاذبية للمستثمرين.
وزاد تراجع الأسعار بعد الإعلان عن زيادة عدد منصات النفط العاملة في الحقول الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي.
في الوقت نفسه أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع المخزون الأمريكي بمقدار 3.23 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أقل مستوى له منذ شهرين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادي، عن بول سانكي محلل أسواق الطاقة في مؤسسة “وولف ريسيرش” القول إن 90% تقريبا من تجارة النفط في العالم مقومة بالدولار، لذلك فإن أي تغيير في قيمة العملة الأمريكية سيؤثر بشكل مباشر على تداول النفط، “كما نتوقع عودة الإنتاج النفطي في كندا قريبا”، بعد أن كان قد توقف نتيجة الحرائق التي شهدها إقليم ألبرتا الكندي الشهر الماضي.
يذكر أن أسعار النفط زادت بنسبة 90% تقريبا مقارنة بمستواها في شباط/فبراير الماضي، عندما كانت قد وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 12 عاما، في ظل تراجع المعروض في الأسواق العالمية نتيجة انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة وتوقف الإنتاج في كندا بسبب الحرائق، وفي نيجيريا بسبب هجمات المسلحين على المنشآت النفطية.
وفي بورصة نيويورك للسلع تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي الأمريكي تسليم تموز/يوليو المقبل بمقدار 1.34 دولارا أي بنسبة 2.7% إلى 49.22 دولارا للبرميل ظهر الجمعة، لينتهي الأسبوع بارتفاع سعر النفط للتعاقدات الآجلة بنسبة 1.2% فقط.
وتراجع سعر خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال في بورصة لندن تسليم آب/أغسطس المقبل بمقدار 1.25 دولارا أي بنسبة 2.4 % إلى 50.70 دولار للبرميل، لينهي خام برنت تعاملات الأسبوع بزيادة نسبتها 2.1% فقط.