دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الليبيين إلى دعم قوات الحكومة في معركتها لاستعادة سرت من سيطرة تنظيم “داعش”، بينما ترفض قوات طبرق شرقي البلاد المشاركة في الحملة.
وقال السراج في خطاب متلفز نشرته صفحة حكومته على موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي الثلاثاء 14 يونيو/حزيران: “نبارك انتصارات أبنائنا في جبهات القتال (…) في معركة تحرير سرت وتطهيرها من تنظيم الدولة”.
وأضاف السراج: “ما يحدث من إنجازات على هذه الجبهات يستحق أن يكون نموذجا لمشروع وطني لمحاربة الإرهاب”، داعيا الليبيين إلى أن “يلتفوا” حول هذا “المشروع الوطني لمحاربة تنظيم الدولة”.
وحققت القوات الحكومية وهي خليط من جماعات مسلحة غير منظمة ووحدات من الجيش تقدما سريعا الأسبوع الماضي وسيطرت على المرافق الرئيسة في المدينة المتوسطة بين المطار والميناء.
لكن هذا التقدم تباطأ عند وصول القوات إلى مشارف المناطق السكنية الممتدة من وسط المدينة إلى شمالها، حيث يتحصن مقاتلو “داعش” في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
وتحظى عملية “البنيان المرصوص” التي قتل فيها نحو 140 من عناصر قوات حكومة الوفاق منذ انطلاقها بدعم واسع في مدن الغرب الموالية لحكومة الوفاق، فيما تتجاهلها السلطات الموازية في شرق البلاد.
وتعتبر قوات الحكومة الموازية غير المعترف بها والتي لا تزال تدير مناطق الشرق وترفض تسليم السلطة إلى حكومة الوفاق أن الجماعات التي تقاتل الإرهابيين في سرت “مليشيات خارجة عن القانون”.
وتخوض هذه القوات التي يقودها الفريق ركن خليفة حفتر معارك منذ عامين مع تنظيمات معارضة بينها جماعات متطرفة تضم تنظيم “داعش”، تهدف الى السيطرة بشكل كامل على مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس)، دون أن تنجح في ذلك