كشف مجلس محافظةِ الأنبار عن تقدم أكثر من 600 شخص بشكاوى قضائية ضد قوات الحشد الشعبي لانتهاكات أقدمت عليها عناصره ضد المدنيين العزل في الفلوجة.
في هذا الإطار، قال نائب رئيس مجلس الانبار فالح العيساوي في تصريح صحافي الثلاثاء إن “أكثر من 600 شخص من بين المحتجزين الذين قامت بعض العناصر التابعة للحشد الشعبي بتعذيبهم وانتهاك حقوقهم المدنية عند نزوحهم من مدينة الفلوجة، تقدموا بشكاوى إلى القضاء من أجل الاقتصاص من الجناة”.
وبشأن مصير النازحين من الرجال المحتجزين لدى القوات العراقية، أوضح العيساوي أن “اللجنة الخماسية المشكلة من أجل التحقيق مع المحتجزين للكشف عن العناصر التابعة لتنظيم داعش بين جموع المدنيين الفارين، وجهت الاتهام إلى 580 رجلا وأحالتُهم إلى القضاء”.
وأضاف نائب رئيس مجلس الانبار أن “المجلس شكل لجان فرعية تتولى تدقيق بيانات المحتجزين وإلحاقهم بعائلاتهم في مخيم النازحين بعد التأكد من سلامة موقفهم وعدم تورطهم مع التنظيم”.
على صعيد متصل دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الثلاثاء القادة الأمنيين إلى الحرص على أرواح المدنيين خلال عمليات استعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت العديد من مقاطع الفيديو التي أظهرت قيام عناصر من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي قيامها بالتعامل للإنساني، إضافة إلى ارتكابها لانتهاكات ضد المواطنين الفارين من المعارك ضد تنظيم داعش في الفلوجة.
إلى ذلك، بدأت القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر في 22 أيار/ مايو الماضي بعملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين.