وضعت كوريا الشمالية، النهاية للقرية النموذجية في بيونغ يانغ والتي كلفت ملايين الدولارات لكونها تذكر الزعيم الأوحد كيم يونغ أون بعمه الذي تم إعدامه والذي كان قد أدار المشروع.
ووفقاً لتقارير إعلامية نشرت أمس الثلاثاء، أنه تم بناء قرية بيونغ يانغ الفلوكلورية الغنية بالعديد من النماذج المصغرة لمباني العاصمة عام 2012، حيث وصفها القائد الشاب بأنها من بنات أفكار طفولة والده الراحل كيم يونغ.
وتم الإشراف على أعمال البناء والإعمار من قبل عمه يانغ سونغ تيك، الذي كان يعد الرجل الثاني في البلاد إلى أن تمت إدانته بالخيانة و من ثم أعدم في أواخر العام 2013 .
وصف العم “يانغ” في البيان الذي صدر عن وكالة الأنباء الرسمية “كي سي أن آيه” الذي أعلن مصرعه بأفظع الألفاظ حيث لقب بـ” خائن” الأمة و أصبح أضحوكة الشعب بعد أن نال لقب “حثالة البشر الدنيئة.. و أحط من الكلاب “.
ونقلت وكالة الأنباء المحلية “يون هاب” أن كيم أمر بإزالة “بيونغ يانغ المصغرة” كونها تذكره بعمه الخائن، وجاء في الخبر “أنه كلما مر الزعيم كيم بقرية بيونغ يانغ الفلكلورية عبر عن تذمره كونها تذكره بعمه يانغ “.
وصرح مصدر آخر، أن الحزب الشيوعي الحاكم سحب ومزق الملصقات الدعائية التي تشجع على زيارة القرية النموذجية.
وفي ذات السياق، قال نيك بونر، مدير وكالة “كوريو” للسياحة والمختصة بتسيير رحلات السياح إلى كوريا الشمالية ومقرها الصين، إن سلطة السياحة الكورية الشمالية أعلمت الوكالة أن الإغلاق كان مؤقتاً.
وأضاف “تم إخبارنا الأسبوع الماضي بأن القرية مغلقة لأعمال التجديد” مشيرًا إلى أن الرحلات السياحية للقرية كانت نادرة وأن الزوار يفضلون رؤية بيونغ يانغ الحقيقية بدلاً من النسخة النموذجية.
وتتميز القرية النموذجية ذات الأقواس الـ500 بنماذج متفاوتة لنُصُب البروبوغندا الرسمية و لمباني العاصمة بما في ذلك برج يوتشيه (الاستقلال الذاتي) الذي تعتلي قمته شعلة الثورة.
وتحتوي القرية أيضاً على نماذج للقصور التي وجدت عصر تواجد سلالة الكوريو التي حكمت منذ القرن الـ10 للقرن الـ14.