كانت مناسبة “عيد الأب” بالنسبة لزوجة استاذ الرياضيات الأمريكي، آري نايجل، يوم غضب غير عادي عندما قرأت على غلاف مجلة النيوروك بوست تحقيقيا يفصّل كيف ان زوجها واظب على مدى 13 سنة إشغال اوقات فراغه بالتبرع بحيواناته المنوية للنساء “المحتاجات” وأنه في ذلك لقّح 18 امراة وله من الاطفال 22 طفلا اكبرهم 12 سنة.وعندما تأكد لها ان الطفل 23 على الطريق علقت قائلة ” لا تعليق عندي .. هذا ما حصل.
آري نايجل؛ 40 سنة ،استاذ بدرجة بروفيسور، يعيش في في بروكلين/ نيويورك، دخل قبل 13 سنة في علاقة مع فتاة حملت منه بدون ممارسة جنسية كاملة . ومن يومها اكتسب هواية أن” يبذر” حيواناته المنوية حيثما تطال يده، حتى أصبح له أطفال في عدة ولايات أمريكية كما في اسرائيل، بعضهم أراهم مرة في الشهر او في السنة وبعضهم لم ألتقيهم” كما يقول
مع الوقت واستمتاعه بهذ التطوع” الانساني ” كما يصفه ، بدأ نايجل المتحدر من أسرة يهودية متدينة ،ينشر خدماته على الانترنت ومن خلال موقع خاص لهذه الخدمات .اصبح معروفا في اوساط السحاقيات المتزوجات من بعضهن ، اللواتي يردن طفلا يربطهن كأسرة. وأيضا بين العازبات اللواتي يردن طفلا بدون كلفة الارتباط برجل لا يعرفن كيف ستتطور الامور معه.
تبرعات نايجل بالنسبة لهن تبقى ارخص من لجوئهن الى بنك الحيوانات المنوية والدخول في عملية بيروقراطية طويلة تكلف الاف الدولارات. ثم أن نايجل يتباهى بان خصيانه تنتج 85 مليون حيوان منوي في الملمتر المكعب الواحد بينما المعدل العادي – كما تقول تقارير مايو كلينك- هو50 الاف حيوان منوي. وهن بدورهن قلن ان ما شجعهن هو شكله الجميل ودماثته وحرصه على السرية ،في مقابل أن يتعهدن سلفا بان لا يرفعن عليه قضايا بنوّة الاولاد.
موعد التبرع يكون في فترة تبويض المرأة .احيانا يكون مطلوبا منه التبرع لاثنتين ما يجعله يسائل نفسه: من تستحق الأولوية ؟المرأة التي وصلت من العمر 45 سنة ويكاد يفوتها القطار ام ابنة الثلاثين المتحرقة للتلقيح لأن فترة تبويضها غير منتظمة او مضمونة ؟.
تعقيبا على ما نشر عنه هذا الاسبوع يقول نايجل : انهالت عليّ الطلبات عبر الايميل . نساء من مختلف انحاء العالم ومن بلدان لم أسمع بها، كلهن يطلبن هذه الخدمة المجانية. لكنني اليوم في الاربعين ولم أعد قادرا على البذخ في هذه الهواية