ارتفع عدد قتلى القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، الذين سقطوا خلال معاركهم مع تنظيم “داعش” “، بمدينة سرت (شمال وسط)، منذ أمس الثلاثاء، إلى 36 شخصًا، فضلًا عن عشرات القتلى والجرحى من عناصر التنظيم، بحسب مصدر طبي.
وأعلن مستشفى مصراتة المركزي القريب من سرت، في بيان له، في وقت متأخر مساء أمس، استقباله، 36 قتيلًا من قوات “البنيان المرصوص” (ينفذها الجيش الموالي لحكومة الوفاق، بهدف طرد داعش من سرت)، نتيجة اشتباكات مع التنظيم المسلح.
وفي وقت سابق أمس، أفادت مصادر طبية بالمستشفى، للأناضول، بأن المستشفى استقبل 5 قتلى و16 جريحا من القوات التابعة لحكومة الوفاق، سقطوا جراء الاشتباكات مع “داعش”.
و في ذات السياق أفاد المركز الإعلامي لقوات الوفاق، في بيان له، مساء أمس، أن قواتهم تواصل تقدمها بعد “معارك ضارية مع عصابة داعش كلفتهم عشرات القتلى (دون ذكر عدد محدد)، وتسيطر على الإذاعة الرسمية، وإدارة الكهرباء و جامع بن همال، و أجزاء كبيرة من حي 700″، وجميعها مواقع متقدمة داخل سرت.
وبحسب مراسل الأناضول، فإن عدد القتلى من الجانبين، مرشح للزيادة، نظرًا لاستمرار المعارك بين الطرفين.
وأمس، قال مصدر عسكري من القوات الحكومية، للأناضول، إن “سقوط هذا العدد من القتلى اليوم (أمس) نتيجة عودة القتال على كل المحاور، بالأسلحة الثقيلة وبمشاركة سلاح الجو الليبي (موالٍ لحكومة الوفاق)”.
وأضاف المصدر (فضّل عدم كشف هويته)، أن القصف والمعارك، أسفرت عن مقتل عشرات المسلحين الموالين لتنظيم “داعش” في عدد من المناطق داخل المدينة، دون توضيح رقم محدد.
من جهته ذكر المركز الإعلامي لعملية “البنيان المرصوص”، أمس، أن القوات الحكومية استهدفت بشكل مباشر مخازن ذخيرة ومراكز مهمة للتنظيم في المدينة.
ويسيطر “داعش” على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو/ أيار 2015.
وتدور معارك عنيفة منذ أكثر من شهر بين القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق” المنبثق عن اتفاق المصالحة الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد إطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “البنيان المرصوص” ضد تنظيم “داعش”، في منطقة شمالي وسط ليبيا، ونجحت تلك القوات في طرد مقاتلي التنظيم من مناطق استراتيجية في “سرت”.